كلامكم
وجه؛ المستشار البرلماني عبد الرحمان الوفا، سؤالا كتابيا؛ إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات؛ حول تعزيز وتحسين ولوج المرأة المغربية إلى سوق الشغل.
وذكر الوفا بالأشواط التي قطعتها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في تمكين المرأة المغربية من إبراز لكفاءتها في مجالات عدة سياسية ومجتمعية، وإثبات قدراتها وهي تجمع بين الواجب والمسؤولية والتضحية والمثابرة، ونكران الذات وخدمة الصالح العام.
كما أضاف المتحدث ذاته أن المرأة استطاعت بجدارة واستحقاق أن تحجز لها موقعا مهما ضمن نخب المجتمع، مضيفا أنه ليس غريبا أن ينحني العالم قاطبة للمغربيات المتألقات اللواتي سطع نجمهن في سماء الشهرة والتألق والتميز، فصال صيتهن في مشارق الأرض ومغاربها، وهن يقدمن نموذجا خلاقا للمرأة في مجالات شتى، حيث استطعن فيها إثبات الذات والوقوف جنبا إلى جنب مع الرجل.
وأشار الوفا في سؤاله أنه رغم كل سبل التمكين التي أتيحت للمرأة المغربية لاقتحام مجالات عدة، إلا أنها لم تستطع أن تحصل على نفس المكانة داخل سوق الشغل ببلادنا، حيث أن قواعد اللعبة في المجال الاقتصادي لا زالت تتبنى مقاربة ذكورية، خاصة أن حضورها في مجال الشغل لا يتعدى 22 في المائة بل تدنت إلى ما دون ذلك خلال السنتين الأخيرتين، مستدلا بالدراسة التي نشرتها مديرية الدراسات والتوقعات المالية بوزارة الاقتصاد والمالية الأسبوع الماضي، والتي أوردت أن معدل نشاط النساء لم يتوقف عن الانخفاض، إذ سجل أدنى مستوى له سنة 2020 بـ19,9 في المائة، بحيث بلغ معدل بطالة النساء سنة 2020 حوالي 16,2 في المائة مقابل 10,7 في المائة لدى الرجال، كما أكدت نفس الدراسة أن رفع نسبة ولوج النساء إلى سوق الشغل بالمغرب يمكن أن ينتج عنه زيادة إضافية مهمة على مستوى نمو الناتج الداخلي الخام للفرد، وكلها مؤشرات تستوجب؛ حسب الوفا؛ العمل على تعزيز سبل وآليات ولوج المرأة المغربية لسوق الشغل.