تعيش المنطقة الشرقية بمدينة القليعة، باقليم انزكان أيت ملول، وبالضبط أمام المركب السجني المحلي، كارثة بيئية حقيقية، تتمثل في تدفق أطنان المياه العادمة، من إحدى قنوات الصرف الصحي، القادمة من المدينة.
المشكل البيئي، استنفر فعاليات سياسية بالمدينة، حيث قام أعضاء من المجلس، بتوجيه مراسلة لعامل إقليم انزكان أيت ملول، طالبوا فيها بالتدخل العاجل، لوضع حد لهذه الكارثة البيئية، وحماية السجناء، ومعهم ساكنة أحياء بالمدينة، تصلها الروائح الكريهة، إضافة إلى الحشرات المضرة.
وللوقوف على حقيقة الوضع، وفي اتصال هاتفي بمحمد بكيز، رئيس المجلس الترابي القليعة، قال هذا الأخير في تصريح لموقع القناة الثانية 2M.ma ، بأن المشكل البيئي فعلا قائم، وسببه الرئيسي، هو الربط العشوائي للساكنة بقنوات الصرف الصحي، يقول متحدثنا: “قبل سنة أصدرنا في الجماعة إعلانا للساكنة التي تتواجد منازلها على طول الطريق الرئيسية، التي تخترق المدينة، بالتعجيل بالربط بشبكة التطهير السائل، وذلك بهدف تهيئة أرصفة المدينة بالتبليط، وفعلا استجابت الساكنة لفحوى الاعلان، وقمنا بدراسة الأمر جيدا ، وتم تحرير محضر بحضور السلطات المحلية، والمكتب الوطني للشرب”.
وأضاف متحدثنا: :” كان منتظرا أن تستقبل المحطة في شطرها الأول، حوالي 20 طن من المياه العادمة، ووضعنا في الجماعة كل الإمكانيات لإفراغها، غير أننا تفاجأنا بعد انطلاق عملية الربط القانوني، بتضاعف كميات المياه العادمة، وهو ما أكد لدينا بأن الربط العشوائي هو السبب، واليوم يصل منسوبها حوالي 70 طن يوميا”.
وعن الحل لهذه المعضلة البيئية يقول بيكيز: “محطة التصفية في شطرها الأول، ستكون جاهزة في غضون عشرة أيام المقبلة، وكل المعدات أصبحت جاهزة، وننتظر تزويدها بالكهرباء في الأيام القليلة المقبلة، وعن المياه الراكدة في هذه المنطقة، فنعمل بتنسيق مع مصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، على وضع مضخات لنقل هذه المياه، نحو منطقة بعيدة عن الساكنة”.
عن موقع 2 .ma