محمد خالد
أفادت تقارير إعلامية اسبانية، بأن المغرب يهدف خلال الفترة المقبلة ،لزيادة إنتاجه من “الكوبالت” لتصنيع البطاريات القابلة لإعادة الشحن،وذلك بالتزامن مع عملية انتقال المملكة المغربية إلى الطاقات المتجددة.في أعقاب جائحة الفيروس التاجي المستجد كوفيد19.
وبحسب تصريحات لأحد المسؤولين من المكتب الوطني والمناجم،-تضيف مصادرنا- أكدهذا الاخير بأن المغرب يخطط لاستغلال احتياطاته من “الكوبالت” كعنصر يستخدم في تصنيع البطاريات القابلة لإعادة الشحن”..
وارتباطا بذات الموضوع،أعلنت شركة “مناجم” المغربية للتعدين، الشهر الماضي، عن شراكة مع شركة “جلينكور الأنجلو” السويسرية، لتطوير مشروع تكرير بمنجم بوعزير قرب مراكش،مع العلم ان المكتب الوطني للهيدروكربونات هو المسؤول عن التنقيب، قبل منح امتيازات التعدين لمستثمرين من القطاع الخاص، بينما يقوم المكتب، “باستكشاف احتياطيات أخرى من الكوبالت في منطقة “سيروا” مع شركة المناجم المغربية للتعدين”.
وافادت ذات التقاريربان المغرب يتوفر على رواسب كبيرة من الكوبالت والفلور والفوسفاط، وهي مواد أساسية لإنتاج أي نوع من المنتجات الكهربائية،.
ويعتبر “الكوبالت”،معدنًا رئيسيًا للانتقال البيئي ،حيث يعد مادة أساسية في تصنيع البطاريات القابلة لإعادة الشحن، لأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف وبطاريات “الليثيوم أيون” للسيارات الكهربائية، كما يرفع “الكوبالت” من جودة البطارية ويطيل عمر صلاحيتها.
وإلى جانب المملكة المغربية، تمتلك دول مثل جنوب إفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية احتياطيات كبيرة من الكوبالت، حيث يرغب المغرب في أن يكون رائدا في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، ولهذا فهو يستعد، لتركيب أول مصنع سيارات لها في منطقة الدار البيضاء مخصص لتصنيع هذا المنتوج، وبذلك تصبح واحدة من الدول القليلة القادرة على تصنيعها.
ويساهم الكوبالت في المغرب بـ36% من رقم معاملات الفاعل الأساسي في المعادن، وتنتج المملكة سنويا معدل ألفي طن من معدن الكوبالت، ويبلغ احتياطها منه 17 ألفا و600 طن.
ويحتل المغرب المرتبة التاسعة في الإنتاج، والـ11 دوليا في الاحتياطي العالمي، وهو ثاني بلد في أفريقيا بعد جمهورية الكونغو الديمقراطية،
ويذكر أن المغرب يطمح في زيادة إنتاجه من “الكوبالت” في السنوات المقبلة، خاصة مع زيادة الطلب على هذا المعدن، بسبب نمو سوق السيارات الكهربائية، علما أن معظم “الكوبالت، المستخرج من المغرب يتميز بنقاوته العالية، مما يجعله معدنا ثمينا للغاية.