محمد خالد
في إطار حرب التجاذبات،والبلاغات والبلاغات المضادة،التي اندلعت داخل حزب جبهة القوى الديمقراطية،اثر اقدام امينه العام مصطفى بنعلي،باعفاء حميد شباط المثير للجدل،من مهام الأمانة العامة الجهوية للحزب بجهة فاس مكناس ،وما خلفه هذا الاعفاء من ردود الفعل المستنكرةداخل اوساط بعض قياديي حزب الزيتونة،وفي مقدمتهم التضامن المطلق للبروفسور المنصوري،الامين الجهوي لذات الحزب بجهة مراكش اسفي،والذي اعفي بدوره من مهامه الحزبية على راس الحزب بذات الجهة،(في هذا الإطار)، سارع الامين العام لحزب الجبهةاليوم الجمعة 25فبراير، الى تعيين امين جهوي جديد،بجهة مراكش،مكان البروفسور المنصوري ،ويتعلق الأمر هذه المرة بالاستاذ عمر أبو الزهور، الوجه الاستقلالي السابق،رجل القانون ونقيب هيئة المحامين بمراكش سابقا،
وبحسب رسالة الانتداب التي بعث بها بنعلي على وجه الاستعجال الى والي جهةمىاكش-تتوفر كلامكم على نسخةمنها-فقد انتدب الامين العام لحزب الزيتونة المسؤول الحزبي الجديد،للقيام بجميع المهام الحزبية والتنظيمي والسياسية،وكل المعاملات القانونية الموكولة للامناء العامين الجهويين،وفق منطوق ذات الرسالة.
ويرى الملاحظون ان الوضع الداخلي لحزب جبهة القوى الديمقراطية ،مرشخ لمزيد من التوثرات والاحتقان،على بعد فترة قليلة من انعقاد المؤثمر الوطني للحزب، مع العلم ان إعفاء حميدشباط من مهامه كامين جهوي للحزب بجهة فاس، في الوقت الذي حقق فيه نتائج غير مسبوقة خلال الانتخابات الماضية بالجهة،وتمكنه من استقطاب فئات عريضة من الاستقلاليين الغاضبين،ومراكمته لتجارب سياسية،ونقابية،على الساحة الوطنية،ستزيد من مصادر قيادة حزب الزيتونة،وستعقد مسار الحزب بمختلف تنظيماته،للذهاب نحو محطة المؤثمر الوطني المرتقب موحدالصفوف،ومنسجم المواقف،خاصة اذا علمنا بأن شباط لايستسلم بسهولة،ويضع السلاح،ويرفع الراية البيضاء،ولعل الايام القادمة ستكون حافلة بالمستجدات،وبالمفاجئات،والتي من شأنها أن تغير معالم التركيبة السياسية لحزب الراحل،التهامي الخياري،بعد تأسيس مركزية نقابية،كذراع نقابي للحزب،والتي تعتبر الورقة السياسية الرابحة،التي يمكن ان تقلب الموازين داخل المشهد السياسي المقبل لحزب الزيتونة.
