لا تزال خلايا النحل مستمرة في الانهيار بالعديد من مناطق المغرب حسب ما أكده مهنيون لموقع القناة الثانية وذلك بعد حوالي الشهر من رصد الظاهرة من طرف مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) الذي وصف هذه الظاهرة بغير المسبوقة.
وكانت الحكومة قد أعلنت الشهر الماضي عن إعداد برنامج خاص لدعم مربي النحل المتضررين من ظاهرة انهيار خلايا النحل وذلك عبر تخصيص غلاف مالي قدره 130 مليون درهم لدعم المربين لإعادة إعمار الخلايا المتضررة.
وقال بدر بوماضي، نحال وصاحب شركة لإنتاج وتسويق العسل بجهة بني ملال خنيفرة، إن شيء لم يتغير منذ لفت الانتباه لظاهرة اختفاء النحل حيث لا زال المربون يفقدون خلايا النحل في ظروف غامضة، مشيرا إلى أنه فقد لحدود الساعة 97 خلية نحل من أصل 155 خلية يضمها منحله.
ووصف في تصريح لموقع القناة الثانية هذا الوضع بالكارثة التي دفعت بالعديد من المربين إلى التفكير في تغيير نشاط اشتغالهم والتخلي عن تربية النحل بعد تعرضهم لخسائر جسيمة، مضيفا أن تداعيات اختفاء النحل باتت ملموسة حيث أن العديد من الأزهار وخاصة نوار اللوز التي تظهر خلال هذه الفترة من السنة لم تتفتح بسبب غياب التلقيح من طرف النحل.
وبخصوص تحرك الدولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أوضح ذات المتحدث أنه تم الشروع في إحصاء النحالة المتضررين من طرف مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) بالتنسيق مع الهيئات المهنية كالفيدرالية البيمهنية لتربية النحل من أجل تنظيم زيارات ميدانية يقودها خبراء وبيطريون للمناحل من أجل الإطلاع على وضعيتها ودرجة تضررها.
وشدد النحال على ضرورة التحرك بشكل عاجل لصرف الدعم المخصص لفئة النحالة من أجل تدارك الوضع وإنقاذ هذه المناحل، مؤكدا أن جهة بني ملال خنيفرة تعد من الجهات الأكثر تضررا من ظاهرة اختفاء النحل التي تبقى الأسباب المؤدية إليها غير معروفة بشكل كامل لحدود الساعة.
2mعن موقع
