بقلم/ مواطن
هل مازال أخنوش زعيم حزب الاحرار، يتذكر هذه الوعود الانتخابية، التي دغدغ بها نفوس واسماع الهيئة الناخبة العريضة من المجتمع المغربي،من قبيل ( بغينا المواطن يعيش بكرامة ويبقى راسو مرفوع”، و”الوقت صعيبة خاصنا نعاونو الناس ونخلقو الحركة،وتستاهل اكثر….”
اعتقد ان الوعود الانتخابية والبرنامج الانتخابي الطموح،الذي أطلقه الحزب الذي يقود الحكومة الحالية،قد تحول إلى”وعود عرقوبية،وليس إنتخابية”بدليل أن اخنوش، يجد نفسهاليوم في مأزق حقيقي بسبب عدم تنفيذ ولو وعد انتخابي وحيد ،مما كان يشنف به اسماع المواطنين والمواطنات بالساحات العمومية وعلى امواج وشاشات وسائل الإعلام الوطنية،وايضا على طول المساحات التي احتلتها هذه الوعود والكلام المعسول بالفضاء الافتراضي الازرق.
بحيث بددت إشكاليات التدبير الحكومي، كل أحلامه في تحقيق شعار “تستاهل أحسن”.لينقلب هذا الشعار،الى نقيضه،بعدما التهبت مختلف الاسعار،وفاتورات المحروقات، والماء والكهرباء،
واسعار بمواد الغذائية والاستهلاكية، بمافيها اعلاف الماشية،التي اضطرت بعض الفلاحين والكسابين بالعديد من مناطق المغرب،الى التخلص من ماشيتهم في الخلاء وداخل الاسواق،بسبب الركود الاقتصادي،وغلاء العلف،وخيرمثال على ذلك ماوقع مؤخرا بالسوق الاسبوعي لجماعة” امريرت”،عندما اضطر احد الكسابين الى التخلي عن نعجته التي فقدت حملها داخل فضاء السوق،ليرجع قافلا نحومنزله،بخفي حنين،
وهنا تطرح داخل الادبيات السياسية المغربية،اشكالية المصداقية السياسية للاحزاب الوطنية،ومدى التزامها قولا وفعلا ببرامجها الانتخابية،وبالوعود التي قطعتها على انفسها خلال المحطات الانتخابية،ليوم 8شتنبر الماضي،
والتي يعتبرها الملاحظون للشأن السياسي الوطني بمثابة ميثاق شرف،يربط المنتخبين بالهيئات الناخبة،اي ان هذا الميثاق عبارة عن عقد امانة،يجب الوفاء به،والالتزام بتنزيله على أرض الواقع المغربي،اذا كنا بالفعل نراهن على ارجاع الثقة الى العمل السياسي،واشراك الشعب في كل الممارسات الديمقراطية الوطنية.من اجل الوطن اولا واخيرا.