كلامكم/محمد معاد
اذا كانت المساجد هي بيوت الله في الأرض، ترتبط بركن عظيم في الإسلام، وهو الصلاة، مما يفرض على الإنسان أن يؤدي ما للمسجد من آداب وحقوق ليكون في أفضل حال يؤهله للوقوف بين يدي الله، إلا أنه في الوقت الحالي أصبحت مساجد المغرب تشهد فوضى عارمة، جعلت المحافظة على الصلاة في المساجد أمرا شديد الصعوبة، خصوصا مع اغلاق أماكن الوضوء بسبب الإجراءات، التي اتخذتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في إطار محاربة انتشار جائحة كورونا.
الى ذلك استنكر بعض المهتمين بالشان الديني،ما وصفوها ب”القرار الغريب”لاحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية،بعدما سمح بإعادة فتح المساجد بالمغرب،وبالموازاة مع ذلك امر باغلاق أماكن الوضوء والمراحيض التابعة للمساجد، الشيء الذي أثار غضب العديد من المصلين،لهذه الوضعية التي وصفوها ب”الشاذة”.
متسائلين في ذات السياق عن دواعي استمرار اغلاق المراحيض واماكن الوضوء،لاسباب بروتوكولية وصحية،في ظل تحسن الوضعية الوبائية بالمغرب بشكل واضح، كما أن معظم المؤسسات استعادت نشاطها بالكامل إلا المساجد.
وأضافت مصادرنا متسائلة،كيف يعقل أن يضطر المصلي-في ظل هذه الوضعية- للقيام بعمل غير شرعي كالتيمم ،رغم وجود الماء بعين المكان،ولارتباط الايمان بالطهارةوالنظافة النفسية والجسدية،وهو ما يستدعي إعادة فتح أماكن الوضوء بالمساجد،والتي تعرف توافد اعدادا كبيرة من المصلين،الذين يجدون صعوبة في أداء الصلوات الخمس خاصة المسنين،والمرضى بأمراض مزمنة،وغيرهم..