رشيدة الرزقي
وكالات
تحفل لائحة المرشحين للفوز بجائزة نوبل هذا العام بأسماء تركت بصمة جدلية في ميادين مختلفة وطبعت إنجازاتها علامة على التاريخ البشري فأدخلتها لجنة الجائزة النرويجية دائرة الترشيحات. ويبرز هذا العام، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” أخيراً، اسم ناشطة منشقة وصانع وثائقي ومنظمة عالمية.
سفياتلانا تسيخانوسكايا، سياسية منشقة وناشطة حقوقية منفية من بيلاروسيا يتم ترشيح اسمها للعام الثاني على التوالي لقاء “عملها الشجاع والدؤوب والمسالم” نحو الديمقراطية والحرية في بلدها على حد تعبير عضو البرلمان النرويجي هاريك ألفينيس.
السير ديفيد أتنبورو صانع وثائقيات ومُذيع تلفيزيونيّ وكاتب وناشط بيئي يبلغ من العمر 95 عاماً اشتهر بإبداع سلاسل تلفزيونية مميزة عن العالم الطبيعي أبرزها “الحياة على كوكب الأرض” و”الكوكب الأزرق”. وتم ترشيحه بالتكافل من قبل المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية (IPBES). وأشارت القيمة على الترشيح، أون باسثولم، زعيمة الحزب الخضر النرويجي في معرض التعليق إلى أن “الترشيح جاء لقاء الجهود المبذولة في التعليم وحماية التنوع الطبيعي للأرض كمطلب للمجتمعات السلمية المستدامة”.
أما منظمة الصحة العالمية التي أوكلت لها مهمة التصدي لجائحة كورونا التي شغلت اهتمام العالم على مدى العامين الماضيين، فستحتل على الأرجح “حيزاً من نقاشات لجنة الجائزة لهذا العام” كما أوضح هنريك أوردال مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو.
ولطالما قام المشرعون في النرويج بترشيح الفائز لنيل جائزة نوبل للسلام كل عام منذ 2014 مع استثناء عام 2019. ولا تصدر لجنة الجائزة النرويجية صاحبة قرار منح الجائزة أي تعليق يتعلق بالترشيحات وقد حفظت على مدى 50 عاماً سرّ أسماء جهات الترشيح وأسماء المرشحين غير الفائزين.
غير أن بعض المسؤولين عن الترشيح من المشرعين النرويجيين يختارون الكشف عن الأسماء المرشحة من قبلهم. وتضم لائحة الترشيحات التي أعلنت السجين الروسي المعارض ألكسي نافالني، والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي و”ويكيليكس” وتشلسيا مانينغ وحلف “ناتو” وغيرها من الأسماء.
ولا تعني الترشيحات، التي تم إغلاق استقبالها أمس الإثنين، موافقة لجنة نوبل، وسيتم إعلان الفائزين لعام 2021 في أكتوبر القادم.
