تواصل فعاليات الأسبوع الأخضر بمراكش من أجل حياة أفضل

تواصل فعاليات الأسبوع الأخضر بمراكش من أجل حياة أفضل

- ‎فيإعلام و تعليم, في الواجهة
536
التعليقات على تواصل فعاليات الأسبوع الأخضر بمراكش من أجل حياة أفضل مغلقة

عبد الرزاق  القاروني

   تحت شعار: “الأوكسجين الذي نحن بحاجة إليه”، تتواصل فعاليات “الأسبوع الأخضر 2022” التي تنظمها جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب (فرع مراكش)، بدعم من شركائها الإستراتيجيين، خلال الفترة الممتدة من 27 يناير2022 إلى غاية 02 فبراير من ذات السنة، عبر القيام بعمليات التشجير بعدد من المؤسسات التعليمية المستهدفة، مع إعطاء انطلاقة مسابقة أحسن حديقة حضرية مسيرة، من طرف جمعيات الأحياء بمدينة مراكش.

   وفي افتتاح فعاليات هذا الحدث الإيكولوجي الهام، أول أمس بمرصد واحة النخيل بمراكش، ألقى طارق الهواري، مدير المرصد، كلمة ترحيبية، باسم الجهة المنظمة، رحب من خلالها بالمشاركات والمشاركين. 

   ومن جهته، عبر مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش- آسفي، في كلمته، عن ارتياحه لتنظيم “الأسبوع الأخضر 2022” بشعاره القوي “لنغرس الأوكسجين الذي نحن بحاجة إليه”، الذي انطلق بعمليات غرس الأشجار بفضاءات المؤسسات التعليمية، وتحديدا من مدرسة الواحة بمراكش، مبرزا أن لهذا الشعار أبعادا ودلالات قوية، محليا وجهويا ووطنيا ودوليا، وأن للبعد البيئي أهمية كبيرة في التربية، وعلى سلوك الأجيال الصاعدة، وفيما يتعلق بالتربية المستدامة، ومؤكدا أن هذا البعد سيظل حاضرا، بقوة، في كل ما يتعلق بالتربية وببرامج وأنشطة الحياة المدرسية.

 

   وبدورها، قدمت زينب الراشدي، ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، مداخلة محورية أشادت فيها بمبادرة الجمعية، وتنظيمها لهذه المحطة الثالثة للأسبوع الأخضر 2022، مؤكدة على دعم المؤسسة لكل المبادرات البيئية، داخل المؤسسات التعليمية، عبر المساعدة والمواكبة وتكوين أساتذة المؤسسات التعليمية لإنجاز وتفعيل برنامج “المدارس الإيكولوجية”، على مستوى مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، الذي مكن من تنفيذ مخطط عمل مهم  لصالح التنمية المستدامة في المدارس الشريكة، وحصول أزيد من 600  مدرسة على شارة اللواء الأخضر، على صعيد أكاديمية مراكش- آسفي، ومشيرة إلى انطلاق مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة.

   ومن جانبه، تحدث محمد العربي سعد، نائب رئيس  الجمعية، عن الإطار والسياق، وكذا الأهداف والنتائج المتوخاة من تنظيم هذه التظاهرة الإيكولوجية، التي تروم المساهمة في غرس الأوكسجين والحياة، وتنمية المساحات الخضراء والغابات، إضافة إلى إيقاف التراجعات وتدارك الخصاص.

   أما نور الدين برين، المدير الجهوي للتنمية المستدامة بمراكش، فقد أكد أن “الأسبوع الأخضر 2022″،  الذي تنظمه الجمعية، سيساهم، لا محالة، في ترسيخ الثقافة البيئية، والاهتمام بكل ما هو أخضر وبالتنمية المستدامة، من منتزهات وحدائق وغابات، مشيرا أن هذه المبادرة تخدم، بالدرجة الأولى، قضايا البيئة وإشكالاتها، وتقوي لدى التلاميذ ملكة الإبداع والاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها، وموضحا أن التركيز على الناشئة، وعلى تنويع فرص توظيف الثقافة البيئية داخل المؤسسات التعليمية، كفيل بأن يخلق جيلا يهتم بالبيئة في أرقى مستوياتها، معربا عن الدعم القوي والمتواصل، الذي تبديه المديرية الجهوية للتنمية المستدامة بمراكش لمثل هذه المبادرات البيئية، وفي مقدمتها ” الأسبوع الأخضر 2022″،  لكونه يجسد أهدافا كبرى ترمي إلى ترسيخ التنمية المستدامة الشاملة والمندمجة. 

   في حين أجمعت باقي المداخلات، التي تقدم بها كل من الدكتور الحسين المودن،عميد كلية العلوم السملالية بمراكش، ومحمد مخلص، المدير الإقليمي للمياه والغابات، ونور الدين عكوري، رئيس المكتب الوطني لفيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ بالمغرب، وعبد المجيد الدمناتي، رئيس لجنة التنمية الثقافية والبيئية بمجلس جهة مراكش- آسفي، ومحمد أسليم، رئيس المركز المغربي للإعلام والبيئة والطاقات الخضراء، على الإشادة والتنويه بهذه المبادرة البيئية، في محطتها الثالثة، المنظمة في سياق سنة وبائية أخرى، والتي تعتبر فرصة، لكل المواطنين، من أجل تسليط الضوء على الإمكانيات المفتوحة أمام الإرادات الطوعية للمساهمة في تحسين جودة الهواء.

   وفي ورقة إخبارية، متوصل بها من الجهات المنظمة، تتم الإشارة إلى أن فعاليات الأسبوع الأخضر 2022  بمراكش ستختتم، يوم الأربعاء 02 فبراير 2022 بمقر دار المنتخب بمراكش، عبر تنظيم ندوة جهوية في موضوع “الإستراتيجية الجهوية للمحافظة وتطوير المنتزهات والحدائق الحضرية والأوساط الغابوية: أية آليات وأي دور للفاعل الترابي والمدني بجهة مراكش- آسفي؟”، وستكون هذه الندوة، بالنسبة  للخبراء والأساتذة الجامعيين والإعلاميين والمهتمين  بقضايا البيئة، على العموم، فرصة لفتح حوار حول المعايير الجديدة لتوفر المساحات الخضراء والأغراس، وتعزيز أماكن المتنزهات والحدائق في تخطيط المدن وفي مخططات التهيئة الحضرية، مع التركيز على آليات تطويرها.

يمكنك ايضا ان تقرأ

34 هكتار تحت التهديد: من يحمي أراضي الدولة بأغمات من مخالب الفساد؟”

طارق أعراب في تطور جديد يكشف استمرار معضلة