الرباط: جمال مغربي
روبورتاج: حسني دكالي
اختارت حسناء أبو زيد، المرشحة لقيادة حزب الوردة خلال المؤتمر الوطني المقبل المزمع عقده نهاية الأسبوع الجاري، التواصل مع ممثلي عدد من وسائل الإعلام في فندق بالعاصمة الرباط.
أبو زيد وجهت، في ندوة صحفية عقدتها مساء اليوم الاثنين، انتقادات شديدة لادريس لشكر تتهمه فيها بالسعي إلى الظفر بولاية ثالثة على رأس الحزب، حتى وإن لم يعلن عن ذلك بعد.
وقالت إن القيادة الحزبية الحالية تسعى إلى تنظيم مؤتمر على المقاس حتى تتمكن من الاستمرار في القيادة.
واعتبرت أبو زيد أن التراجع عن انتخاب الزعيم من داخل المؤتمر وتعيين المؤتمرين بدل انتخابهم، تعتبر ضمن الآليات التي تعتمدها القيادة الحالية لعقد مؤتمر على المقاس.
وحول الانتقادات التي توجه إليها بشأن غيابها الطويل عن الحزب، ردت أبو زيد أنها لم تغب عن الحزب بل جرى ” تغييبها”، لأنها لم تكن مرغوب فيها داخل التنظيم وتعرضت للحصار منذ المؤتمر الوطني العاشر للحزب ، بسبب رفضها للتقرير الأدبي والسياسي آنذاك.
واتهمت أبو زيد قيادة حزب الوردة بتهميشها ومحاصرتها عن طريق ممارسة الضغوط على فروع الحزب لمنعها من تأطير أي نشاط حزبي.
وانتقدت أبو زيد “هيمنة مجموعة داخل الحزب تعمل على تنفيذ الإرادات الساعية إلى تكريس واقع غياب الديمقراطية والوضوح داخل الحزب ومحو هوية التنظيم”، على حد قولها.
في السياق نفسه، حذرت حسناء أبو زيد من استمرار الحزب في ما سمته ب”مسلسل الانتكاسة”، مبرزة أنها قررت الترشح للكتابة الأولى للحزب بهدف إعادة الاعتبار للحزب ولهويته والقيم التي دافع عنها منذ تأسيسه.
وأضافت أن الاتحاد الاشتراكي في حاجة إلى بديل و في حاجة إلى أنموذج جديد في القيادة وفي التدبير.
وأكدت أن المؤتمر الوطني المقبل “سيشكل فرصة لإعادة ثقة المناضلين في الحزب والانتقال إلى ممارسة حزبية ذات مصداقية”.
