محمد خالد
على هامش ماجاء في بيان المكتب الاقليمي لحزب الاستقلال حول “المناورات المتكررة لبعض رجال السلطة”، حيث تضمن بيان المكتب الاقليمي لحزب الاستقلال بقلعة السراغنة الصادر يوم 11 يناير 2022، فقرة اشاد فيها ب “حسن نجاعة تدبير الاستحقاقات الانتخابية،وحذر في نفس الوقت في البيان ذاته ،مماوصفه ب “المناورات المتكررة لبعض رجال السلطة في خلخلة استقرار المؤسسات والتشويش عليها بمختلف وسائل التضليل والافتراءات ونشر المغالطات”،يقول بيان المكتب الاقليمي لحزب الاستقلال.
وحيث ان ماجاء في البيان وبصريح العبارة، يشير الى تورط بعض المسؤولين اوتدخلهم ،في مايمنعهم القانون القيام به،وفقا للتوجيهات الملكية السامية، التي نصت اكثر من مرة على الحياد الواجب اتباعه،وخدمة مصالح المواطنين،فان ماتضمنه البيان -حسب الملاحظين والمتتبعين للشان السياسي والمحلي بقلعة السراغنة-يتطلب فتح تحقيق حقيقي وشفاف، في اسباب ماتمت الاشارة اليه،لمعرفة الجهة المقصودة، وذلك صونا لهيبة وسمعة مسؤولي الادارة الترابية، وتنويرا للراي العام المحلي والاقليمي،الذي يتابع هذا الموضوع، حول بعض الممارسات التي تتنافى واخلاقيات مهام واختصاصات رجال السلطة.
وبحسب مصادر الجريدة فان ماجاء في بيان المكتب الاقليمي لحزب الاستقلال،يثير اكثر من علامة استفهام، عن الجهة التي تقف وراء ماوصف ب “الاساءة الى تدبير الشان العام، اوالتدخل بدون وجه حق في المؤسسات الدستورية”،الامر الذي يستدعي المسؤول الاول عن الإدارة الترابية باقليم قلعة السراغنة،التدخل العاجل، للتاكد ومعرفة اسباب ودواعي ماتمت الاشارة اليه،وبالتالي اتخاذ مايمكن ان يساهم في الحفاظ على احترام الحياد التام، والتدخل في المؤسسات المنتخبة،تفعيلا لإدارة القرب والتصورالجديد الذي جاء به دستور المملكة المغربية 2011،والذي يخص المفهوم الجديد للسلطة الذي تحدث عنه جلالة الملك محمد السادس، اكثر من مرة، والذي قال عنه في احدى خطبه انه “يقوم على محاربة الفساد بكل اشكاله في الانتخابات والادارة والقضاء وغيرها، وعدم القيام بالواجب هو نوع من الفساد”.
واكد جلالته ان القيام بالمسؤولية، يتطلب من الجميع الالتزام بالمفهوم الجديد للسلطة ، سواء كان منتخبا ،او يمارس مسؤولية عمومية كيفما كان نوعها.وحجمها،