افتتح أول “فضاء للأطفال”، وهو فضاء للألعاب والرياضة، موجه لشباب العالم القروي، حيث ينتظر أن يستفيد منه 300 طفل ومئة امرأة، أبوابه، اليوم السبت، بدوار السراغنة التابع لجماعة تسلطانت بمراكش، وذلك بمبادرة مشتركة بين جمعية “مكيل”، ومؤسسة ديكاتلون.
وأصبح دوار السراغنة، بذلك، أول قرية تستفيد من هذه المبادرة التي تندرج في إطار مشروع “دواوير حية”، الذي يهدف إلى محاربة الهدر المدرسي، مع تشجيع ممارسة الرياضة، وولوج شباب العالم القروي إلى الرياضة.
وأكد رئيس جمعية “مكيل”، دومينيك ستراوس كان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الجمعية تواصل عملها لفائدة شباب العالم القروي. وبعد التربية، وخاصة التعليم الأولي، ومساعدة تلامذة الإعدادي ومحو الأمية في صفوف النساء، وقبل القوافل الطبية التي ستنطلق قريبا، ينصب الاهتمام اليوم على الرياضة”.
وأضاف أن “الرياضة تمثل شرطا للتطور، ومن ثمة للنجاح”، مبرزا أنه “بفضل شركائنا (مثل ديكاتلون أو نادي الأطلس للتنس بمراكش)، يخطو شباب دوار السراغنة خطوة أخرى في بناء مستقبلهم”.
وبعد أزيد من سنة من أشغال التهيئة، أصبح بإمكان صغار وشباب القرية (التعليم الأولي والابتدائي) الاستمتاع بهذا الفضاء، الموجه لهم بالكامل.
ويضم هذا الفضاء حلبة لألعاب القوى وملعبا لكرة القدم المصغرة، وملعبا للكرة الطائرة، وآخر لكرة السلة، وباحة للألعاب تضم أرجوحات، وفضاء لكرة الطاولة، وفضاءات مخصصة للأنشطة البدنية والترفيهية. كما يستفيد الأطفال من تجهيزات لممارسة هذه الأنشطة الرياضية.
وتعتزم جمعية “مكيل”، ومؤسسة ديكاتلون، اللتان سطرتا لنفسيهما هدف مواصلة جهودهما الاجتماعية والرياضية في العالم القروي، بناء، في المستقبل القريب، ملعب ثاني، متعدد الرياضات، موجه هذه المرة للكبار، أي تلاميذ الإعدادي والثانوي.
يذكر أن المشروع النموذجي “دواوير حية” كان قد تم إطلاقه قبل سنتين، بهدف المساهمة في التقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية، ودعم الساكنة الأكثر هشاشة.
ويستفيد المشروع حاليا من مركز للتعليم الأولي يستقبل 60 طفلا تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات، ويتوفر على خزانة، ومركز للتكوين “مكيل”، مع مئة مستفيد، حيث يقترح دروسا في محو الأمية، ودروسا استدراكية، وأخرى في اللغتين الفرنسية والانجليزية
