محمد خالد
تطرق مدير قطب الدفع الاقتصادي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للاستثمار بمراكش – آسفي، محمد أمين سبيبي، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى إطلاق طلب عروض مشاريع خاصة بالمنطقة الصناعية لسيدي بوعثمان، والمؤهلات التي تتوفر عليها هذه المنطقة، ومدى مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لإقليم الرحامنة وجهة مراكش – آسفي.
وقال إن تثمين المنطقة الصناعية لسيدي بوعثمان يندرج في إطار استراتيجية تنويع النسيج الاقتصادي الذي يهدف المركز الجهوي للاستثمار إلى اعتماده على مستوى عمالة مراكش والأقاليم السبعة، لجهة مراكش – آسفي.موضحا أن الأزمة الصحية المترتبة عن جائحة كورونا “كوفيد-19″، أظهرت أن الوقت قد حان لكي لا تقتصر الجهة فقط على على مؤهلاتها السياحية والتاريخية، وأن تنفتح على تطوير وخلق دينامية للقطاعات والمجالات الاستراتيجية الأكثر مرونة والتي تساهم في تحقيق القيمة المضافة وإحداث فرص الشغل، خاصة في القطاع الصناعي.
ويتوفر إقليم الرحامنة على كل الإمكانيات البشرية والتقنية والبنيات الأساسية ليشكل قطبا صناعيا ولوجيستيا تنافسيا، ويتموقع كرافعة اقتصادية جهوية والاضطلاع بدور القاطرة الحقيقية للاستثمار والتشغيل في الجهة.
وأكد محمد إمين السبيبي أن المنطقة الصناعية لسيدي بوعثمان تتموقع، وفقا للرؤية الاستراتيجية للمركز الجهوي للاستثمار، كمكون رئيسي لقطب التنافسية ابن جرير – سيدي بوعثمان الذي يعد قطبا صناعيا ولوجيستيا بشمال جهة مراكش – آسفي.
وتتميز هذه المنطقة، الممتدة على مساحة 107 هكتارات موزعة على 357 قطعة، بموقعها الاستراتيجي (18 كلم عن مدينة مراكش) . فضلا عن تجهيزها ربط طرقي جيد للغاية (الطريق الوطنية رقم 9)، وربط سككي (محطة سيدي بوعثمان)، كما ستشهد المنطقة قريبا إنجاز شبكة طرق سريعة إقليمية للربط بين ابن جرير ومراكش.
بالإضافة إلى ذلك، تتيح المنطقة الصناعية عرضا متكاملا استثنائيا من حيث التكوين والتعليم بفضل قربها من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وكذا ثانوية التميز، ومدرسة 1337، فضلا عن مراكز للتكوين تابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.
كما تستفيد المنطقة الصناعية من المنظومة البيئية للمدينة الخضراء بابن جرير والتي تقع على بعد 30 دقيقة، حيث سيتمكن الصناعيون في المنطقة من الاستفادة من البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا الصناعية.
وكشف أمين أن إطلاق طلب عروض المشاريع، جاء كثمرة عمل ذكي وتخطيط استرتيجي قام به المركز الجهوي للاستثمار بمراكش – آسفي. مضيفا أن هذا التخطيط ارتكز على تعبئة جماعية وفعالة لجميع الشركاء في هذا المشروع مثل شركة العمران مراكش – آسفي، والمديرية الجهوية للصناعة والتجارة، والوكالة الحضرية للرحامنة – قلعة السراغنة، وجماعة سيدي بوعثمان، تحت إشراف ولاية جهة مراكش – آسفي، وعمالة إقليم الرحامنة.
وأضاف السبيبي أن طلب عروض المشاريع ينطلق من الرغبة في رفع معدل تقييم المنطقة الصناعية الذي يقدر بـ 8.1 في المئة متم سنة 2019 وذلك بغية جذب استثمارات صناعية من أجل خلق فرص عمل وقيمة مضافة، فضلا عن ضرورة الاستجابة للحاجة المتزايدة التي أعرب عنها المستثمرون في العقار الصناعي من أجل وضع وإنجاز مشاريعهم الاستثمارية بالقرب من مدينة مراكش.
يذكر أن أعمال التخطيط خلال المرحلة التمهيدية المتعلقة بطلب عروض المشاريع، قد أسفرت عن استرجاع أكثر من 60 قطعة صناعية لم يجري تقييمها عبر مسطرة المصادرة وفقا للقوانين الجاري بها العمل، والتي تم إطلاقها بعد عملية تدقيق همت وضعية المشترين، وتقييم تثمين هذه القطع بالمنطقة الصناعية.
وبالموازاة مع ذلك، فإن الدفتر الجديد للتحملات الذي تم توقيعه من طرف جميع الأطراف المعنية، قد دخل حيز التنفيذ منذ يوليوز 2021، والذي تم إعداده استنادا لمراجعة شاملة لبنوده بهدف ضمان تقييم أفضل للمنطقة الصناعية.
، وختم أمين السبيبي حديثه أن يطلب عروض المشاريع الذي تم إطلاقه، يهدف إلى إجراء انتقاء أولي للمشاريع الاستثمارية الصناعية وفق تقييم شفاف يركز على التأثير من حيث خلق قيمة مضافة وفرص للشغل عبر اقتراح 44 قطعة صناعية تمتد على مساحة تتراوح ما بين 231 مترا مربعا و15 ألفا و215 مترا مربعا.
