محمد تكناوي.
في إطار انفتاح المؤسسة على المحيط، واعتبارا لكون الأنشطة الثقافية والاجتماعية، تلعب دورا هاما في تنمية شخصية التلميذ، قامت ثانوية صلاح الدين الايوبي التأهيلية المتواجدة بتراب مقاطعة المنارة بعدة أنشطة، منها ما يعتبر تنفيذا لمذكرات وزارية، او أنشطة خاصة بها، او تخليدا للايام الوطنية والدولية،
وفي هدا الإطار تجندت إدارة الثانوية وعلى رأسها مدير المؤسسة وعدد من الأطر الإدارية والتربوية للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الدي يصادف 18 دجنبر من كل سنة ، و كما يعلم الجميع تم اعتماد هدا التاريخ رسمياً بعدما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر 1973 بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعدما اقترحت المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية ذلك في انعقاد الجلسة لمنظمة اليونسكو آنذاك.
واتخذ الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في ثانوية صلاح الدين الايوبي منحى خاص ، من حيث تنويع الوسائل التي تم اللجوء إليها لتذكير التلميذات والتلاميذ بهذه المناسبة الرائعة و حثهم على ضرورة مشاركتهم فيها، و أهمية تعميق معارفهم واغناءها باللغة العربية ، إلى جانب تدريبهم على تنظيم عروض عن اليوم العالمي للغة العربية أو حتى إلقاء اشعار او آراء وأفكار واقتراحات عن هدا اليوم .
و على هامش الاحتفاء أقيمت ندوة ونقاشات بسطت موضوعات مرتبطة بمكانة اللغة العربية وجمالية اللسان العربي الفصيح، و ما يتيحه التمكن بهده اللغة الجميلة من الدخول إلى عوالم زاخرة بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومشاربه ومعتقداته. كما سنحت النقاشات والمداخلات بالتدكير بالوشاءج الوثيقة التي تربط اللغة العربية بباقي اللغات، والتي تجسدت في انتاج و نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، وأتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية . كما تناولت الندوة علاقة اللغة العربية بالهوية، من خلال تاكيد ان ثقافة الامم تطمس هوياتها عندما يتخلى اهلها عن لغتهم الأم ويستعيضوا عنها بلغات أخرى. فاللغة مكانة مركزية في هوية وثقافة اي أمة ، واي تهاون قد يحدث بحق اللغة تنعكس اثاره على هويتهم, فاللغة تمثل وعاء و درعا واقيا وحصنا امنا للهوية.
بقي أن نشير في الختام ان هده الامسية الثقافية البادخة والتي صادف النجاح اشغالها ، قام بتنشيط فقراتها بكل اقتدار وتمكن محمد قضاوى مدير المؤسسة، وتاطير الندوة من طرف الاستاذتين ، فاطمة الزهراء وراح، و سميرة بورزيق، هده الأخيرة التي امتعت الحضور بقراءة ماتعة من منجزها الشعري .