الرباط: جمال مغربي
يواصل إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، تعبئته لمناضلي الحزب من أجل تهيئة الأجواء للاستمرار في الزعامة لولاية ثالثة.
وعلم موقع( كلامكم) من مصادر مقربة من الحزب، أن لشكر أقنع شريحة واسعة من المناضلين بجدوى استمراره على رأس الحزب ضمانا لوحدته وتحصينا للمكتسبات التي حققها الحزب خلال الولايتين السابقتين، آخرها النتائج الإيجابية التي بصم عليها الحزب في المسلسل الإنتخابي الأخير.
ويسير لشكر بثبات نحو الاستمرار في زعامة الحزب للأربع سنوات المقبلة، حتى لو اقتضى الأمر تغيير القانون الداخلي للحزب، طالما أن غالبية المناضلين يؤيدون منحه الزعامة لولاية ثالثة. ويبدو أن الطريق اصبحت معبدة أمام إدريس لشكر بعدما منح له العديد من المناضلين الضوء الأخضر للاستمرار في القيادة، وفي ظل غياب منافسين أقوياء، إلى حدود الساعة. فبعدما أعلن عبد الكريم بنعتيق ترشحه لقيادة الحزب، توارى إلى الخلف في انتظار ما ستسفر عنه اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر ( اللجنة التنظيمية والسياسية)، اليوم السبت بمقر الحزب بالرباط، إضافة إلى اجتماع المجلس الوطني للحزب المقرر اليوم كذلك. وأما بالنسبة لحسناء أبو زيد، فإنه يبدو أن الطريق لن يكون سهلا أمامها نحو بلوغ القيادة لأنها تفتقد إلى الاجماع داخل الحزب.
وسوف تنكب اللجنة التنظيمية للحزب على دراسة مقترح تعديل القانون الأساسي للحزب بما يفتح المجال أمام ادريس لشكر للحصول على ولاية ثالثة بدل ولايتين المسموح بهما في الوقت الراهن في إطار القانون الداخلي الحالي. ولكي يصبح المقتضى الجديد نافذا ينبغي أن يحظى بالمصادقة داخل المؤتمر.
وانتخب ادريس لشكر كاتبا أول للحزب في عام 2012، واعيد انتخابه لولاية ثانية عام 2017.
