الرباط: جمال مغرب
دعا محمد النحيلي، رئيس منظمة بدائل للطفولة والشباب، المنتظم الدولي إلى العمل على فك الحصار على الأطفال المحتجزين في مخيمات العار بتندوف، لافتا الانتباه إلى الأوضاع الخطيرة التي يعانيها هؤلاء الأطفال .
وقال النحيلي، خلال مشاركته في الندوة الوطنيةالتي نظمت بمجلس المستشارين، مؤخرا، حول “وضعية الأطفال المحتجزين بمخيمات تندوف”، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل، إن الاطفال المحتجزين في مخيمات تندوف يتعرضون لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في خرق سافر لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وبروتوكولها الاختياري بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة.
وأبرز أن الوضعية اللاإنسانية والمأساوية التي يعيشها هؤلاء الأطفال تثير القلق وتستدعي تدخل المنتظم الدولي في ظل ما تعيشه الطفولة بالمخيمات من ظروف مزرية على كافة المستويات الحقوقية والإنسانية والاجتماعية، تحاول ميليشيات البوليساريو التستر عنها وإخفائها عن العالم.
وأوضح النحيلي أن مخيمات تندوف تعيش وضعا مأساويا يتسم بارتفاع نسبة الفقر والهشاشة، وهو الوضع الذي تتحمل فيه الجزائر المسؤولية القانونية والأخلاقية بعد تخليها عن مسؤولياتها لصالح جماعة مسلحة انفصالية، ما يمثّل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني في وقت تتستّر فيه البوليساريو عن الوضع السيء هناك.
ونبه إلى أن هؤلاء الأطفال يتم تجنيدهم أو ترحيلهم إلى كوبا للتدريب العسكري والتكوين الإيديولوجي، أطفال يفصلون عن عائلاتهم أو ينتزعون من بيوتهم، أو يتعرضون للقتل أو التشويه أو الاعتداء الجنسي، أو أي شكل آخر من أشكال الاستغلال، في تحد سافر وانتهاك صارخ لكل قرارات مجلس الأمن والمواثيق الدولية.
وشدد على أن هذا الوضع يساءل المجتمع الدولي للتحرك العاجل لإيقاف “جرائم الحرب” التي ترتكب في حق الأطفال ومساءلة الجزائر التي يتم استغلال هؤلاء الأطفال فوق ترابها. وتمكين المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من تسجيل وإحصاء عدد السكان استجابة لنداءات مجلس الأمن المتكررة.
