الرباط: جمال مغربي
دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إلى إعادة النظر في المنظومة التجارية كلها، عن طريق عصرنة القطاع وتطوير أدائه، وذلك في سياق السعي إلى الحد من ظاهرة التجارة الجائلة.
وطالب المجلس بتحفيز الاستثمار الخاص للمشاركة في مشروع ادماج الباعة المتجولين في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وذلك من خلال إنشاء مناطق أنشطة اقتصادية لتوطين الأنشطة المهنية والحرفية والوحدات الانتاجية والخدماتية الصغيرة جدا، وتشييد اسواق نموذجية وتدبير الأسواق والفضاءات التجارية.
ودعا إلى إنشاء معاهد التكوين في مختلف المهن والحرف
وأوصى المجلس، في الرأي الذي قدمه اليوم الاثنين في ندوة مشتركة مع مجلس المستشارين، بشأن الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للباعة المتجولين، باستثمار الابتكار على الصعيدين الوطني والمحلي من اجل تصنيع وعصرنة التجهيزات المستعملة من طرف الباعة المتجولين، سواء التجهيزات الثابتة أو المتنقلة، وذلك للاستجابة لمتطلبات الجودة والسلامة والحفاظ على البيئة.
ويعترر المجلس أن الشراكة بين القطاع العام والخاص تشكل محورا أساسيا في المخطط الوطني لإدماج الباعة المتجولين، إذ يمكن أن يسهم القطاع الخاص في تنزيل عدد من الخيارات والتدابير الأساسية في المخطط. كما أن مشروع إدماج الباعة المتجولين يمثل فرصة لخلق قطاعات اقتصادية جديدة في مجالات كالصناعة والتكوين وتدبير الفضاءات التحارية.
وفي غياب إحصائيات رسمية حول عدد الباعة المتجولين، فإن تقديرات وزارة الصناعة والتجارة لستة2014، أشارت إلى أن عددهم آنذاك يصل إلى430 ألف بائع متجول.