محمد تكناوي.
ينعقد المجاس الاداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي خلال هذه الدورة ( دورة دجنبر 2021) ، وقد تحققت عدة مكاسب على مستوى التدبير الجهوي، فقد اصبح يشكل تراكما ايجابيا لتعزيز اللامركزية واللاتمركز والدفع بدورها التدبيري ، وهو التراكم الذي يمكن تلمسه في سلوكات ايجابية مختلفة ، تنحو نحو اعتبار الاكاديمية محاورا جهويا، ونحو انخراط مكوناتها في المسألة التعليمية سواء من خلال التحسن التدريجي لأداء للجان الموضوعاتية، او من خلال مساهمات بعض الجهات لدعم المنظومة التربوية، او تحرك المنتخبين لدعمها، وقد اتضحت هذه البوادر التي تؤشر على ثقافة تدبيرية جديدة، من خلال مجريات أشغال الدورة العادية للمجلس الاداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي برسم السنة 2021 ، والتي احتضنتها ردهات الاكاديمية بعد زوال يوم الاربعاء فاتح دجنبر 2021، والتي اشرف على انطلاقتها وتسييرها ، يوسف بلقاسمي الكاتب العام للوزارة الى حين التحاق الوزير شكيب بنموسى، قبيل مناقشة والمصادقة على المشاريع المقدمة، نظرا لتزامن بداية الدورة مع انطلاق اجتماع لجنة التعليم بمجلس النواب.
جدول أعمال هذه الدورة، التي تنعقد حضوريا وعبر تقنية المناظرة المرئية في احترام للتدابير الوقائية المعمول بها ضد فيروس كورونا، تضمن تقديم الحصيلة المرحلية لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية لتنزيل مقتضيات القانون الاطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين برسم سنة 2021، وايضا مناقشة مشروع برنامج العمل الجهوي، ومشروع ميزانية الاكاديمية لسنة 2022 إلى جانب عقد نجاعة الاداء 2022-2024.
ومن خلال تصفح الوثائق المعتمدة خلال هذه الدورة والتي قام احمد الكريمي المسؤول الجهوي عن التدبير الشأن التربوي والتكويني، بعرضها على انظار اعضاء المجلس الاداري، يمكن رصد او ملاحظة حرص اكاديمية التعليم بجهة مراكش آسفي، على تفعيل سيرورة التدبير الاستراتيجي والاجرائي، تاسيسا على التوجهات التربوية الوطنية الكبرى للشأن التربوي، حيث تضمن مخططا استراتيجيا لتنمية قطاع التربية والتكوين ، تعبات لتفعيله كل البنيات الاقليمية والجهوية ، وتبعا لهذه المقاربة العملية، حرصت الاكاديمية كما اكد الكريمي على نهج اسلوب يرتكز على ثقافة متأسسة على التعاقد والتدبير بالنتائج، وعلى تدبير مطبوع بالجهوية والقرب والاشراك والتواصل تم على رؤية مؤطرة بالحكامة الجيدة لضمان الجودة.
الكلمة التاطيرية لشكيب بنموسى رئيس المجلس الاداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش اسفي، تطرقت الى السياقات العديدة التي تنعقد في ظلها هذه المجالس الادارية للاكاديميات، والمتثملة في التعبئة المجتمعية من اجل محاصرة تداعيات جائحة كورونا التي اثرت على جميع الانظمة التربوية في مختلف دول العالم، وكذلك استحضارا لمضامين النموذج التنموي الجديد، الذي جعل من تاهيل الراسمال البشري محددا اساسيا لنجاحه، كما يندرج في سياق مواصلة تنزيل احكام القانون الاطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والذي يشكل مرجعية تشريعية ملزمة تؤمن استدامة الاصلاح، و أيضا ملائمة هذه الاحكام مع المحاور الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد للمملكة.
واعتبرت كلمة بنموسى ان وزارة التربية الوطنية ستواصل تنزيل الاوراش الاستراتيجية من خلال ارساء تعليم اولي منصف ودامج ودي جودة، وتسريع وثيرة الاصلاح تفعيلا لمقتضيات مجموعة من النصوص القانونية والتشريعية التي تمت المصادقة عليها، مؤكدا ان وزارته تركز تدخلاتها على تحسين مؤشرين جوهريين اثنين، يتعلقان بالتقليص من الهدر المدرسي من جهة، وبتعزيز التمكن من التعلمات والكفايات الاساس، وتحسين المكتسبات الدراسية من جهة اخر، معتبرا ان دورة المجلس الاداري العادية برسم 2021 تعتبر اول دورة في اطار تنزيل البرنامج الحكومي، ودعا المسؤول الحكومي عن التعليم في ختام كلمته كل الفاعلين التربويين وعموم شركاء المدرسة المغربية، الى تكثيف جهود الاصلاح بنفس تعبوي تعاقدي، يجدد ثقة الاسر والاجيال في مدرستهم لتصبح بذلك قاطرة لانجاح النموذج التنموي الجديد للمملكة.
وقبل المصادقة على المشاريع المقدمة ، مشروع الميزانية ومخطط العمل، وعقد نجاعة الاداء، ناقش اعضاء المجلس الاداري بعض القضايا التعليمية الراهنة المرتبطة اساسا بالتكوين الاساس والتكوين المستمر وايضا الهدر المدرسي والجودة. كما ثمن الاعضاء المجهود الذي يبدل لاستعادة جاذبية القطاع من خلال التدابير والمقتضيات التي تم اعتمادها لتجويد عملية التدريس والارتقاء .بمهنة التعليم
بقي أن تشير في الختام أن أشغال هذه الدورة تابعها حضوريا كل من الكاتب العام لولاية جهة مراكش، ورئيس جامعة القاضي عياض ، والمندوب الجهوي للتكوين المهني، وممثلي جمعيات الآباء ،والتعليم الأولي والخصوصي، ونواب كل من:
رئيس المجلس الجهة، والمجلس الجماعي لمراكش، و مجلس عمالة مراكش، ورئيس المجلس العلمي، في حين تتبع باقي الاعضاء أشغال هذه الدورة ، عبر تقنية المناظرة المرئية
