أزولاي: المغرب ظل دائما وفيا لروافده الثقافية والحضارية المتعددة- فيديو

أزولاي: المغرب ظل دائما وفيا لروافده الثقافية والحضارية المتعددة- فيديو

- ‎فيفي الواجهة
217
6

الرباط: جمال مغربي

يُنظم أرشيف المغرب بشراكة مع جمعية الصويرة موكادور، معرضا  خاصا بالمفكر اليهودي المغربي حييم زعفراني ، وذلك ابتداء من اليوم 30 نونبر إلى غاية 6 مارس المقبل، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للأرشيف الذي يصادف يوم 30 نونبر. ويشمل المعرض عرض بعض الإنتاجات الفكرية للمفكر، و صوره وشهاداته وشهادات عدد من الشخصيات من عالم الفكر والمعرفة في حقه. كما تم عرض مشاهد ومقاطع فيديو تضم أغاني وأناشيد شارك في كتابتها حييم زفراني وعبدالسلام ياسين الزعيم السابق لجماعة العدل والإحسان وهو ما أثار فضول زوار المعرض.


وقال أندريه أزولاي، مؤسس جمعية “الصويرة موغادور بالمناسبة، إن المغرب، عكس العديد من الدول التي تنسى أو تتناسى تاريخها، ظل دائما وفيا لتاريخه المشترك ولروافده المتعددة العربية الأمازيغية واليهودية، مضيفا أن تعدد روافد المغرب الثقافية والحضارية، بشكل مصدر فخر للمغرب.

وأبرز أزولاي، في تصريح صحفي، بمناسبة إقامة معرض حييم زفراني، أن الاحتفاء بحييم زعفراني، المؤرخ وعالم الاجتماع اليهودي المغربي يؤشر إلى التعددية الثقافية الغنية للمغرب.
وأكد أزولاي أن المعرض سيسهم في التعريف أكثر بشخصية زعفراني وإرثه الفكري الغني، كما سيمكن من التعرف أكثر على تاري خ العلاقات المغربية اليهودية.

ويعتبر حييم زعفراني أحد أعلام الفكر اليهودي المغربي، وأحد كبار المثقفين المتنورين الذين تفاعلوا مع محيطهم الجغرافي ومع القضايا الإنسانية المطروحة على المستوى الدولي. وانتصر زعفراني لقيم السلم والعيش المشترك، وعمل على نشر أفكار التسامح والتفاهم بين جماعات وشعوب العالم.

إن استيعاب أفكار زفراني لا يمكن أن يتم إلا بوضعها في إطارها الشمولي ببعده المكاني والزماني. واختياره لمنطقة الغرب الإسلامي الذي تمتع داخله المغرب والأندلس بمكانة متميزة كمجال لأبحاثه لم يكن اعتباطا، بل حمل في طياته بعدا رمزيا لما جسدته هذه الرقعة الجغرافية من مظاهر العيش المشترك، وعلاقات الجوار التي طبعتها الألفة والانسجام بين الجماعات المسلمة واليهودية والمسيحية.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

اشراقات تعاضدية (2).

  باعتبار التعاضدية العامة للتربية الوطنية راكمت تجربة