محمد معاد
بعد أسابيع قليلة من العودة التدريجية،لانتعاش الحركة السياحية بمدينة مراكش،نتيجة تخفيف القيود والاجراءات الاحترازية،لاحتواء الفيروس التاجي المستجد كوفيد19،عاد شبح الأزمة والركود التجاري،ليخيم بظلاله من جديد على القبلة السياحية الأولى وطنيا،اثر القرارالمفاجئ للسلطات الحكومية باغلاق الاجواء والحدود مع العديد من الدول،وفي مقدمتها الدول الاروبية،والفرنسية على الخصوص،التي تعتبر السوق السياحية الأولى للمغرب.
وفي هذا السياق عاينت الجريدة في جولة لها باهم الاسواق والفضاءات السياحية،وعلى راسها تجار ومهنيو ساحة جامع الفنا،وهم يضعون أيديهم على قلوبهم،ازاء هذه الإجراءات الجديدة،والمستجدات الوبائية بالعديد من دول العالم،حيث باتت الحجوزات التي تخصص ألاف السياح الأوربيين على وجه الخصوص، لقضاء عطل نهاية رأس السنة الميلادية مهددة بالإلغاء، عقب ظهور متحور ‘أوميكرون’ الجديد.
هذا المتحور الفيروسي الجديد،ذب هلعاً كبيراً في صفوف الفاعلين في قطاع السياحة بالمدينةالحمراء،
فخلال عطل أعياد الميلاد، تتوافد كل سنة – عادة-وفود من السياح على المدينة الحمراء من مختلف اصقاع المعمور، الأمر الذي اثار تخوفات أرباب الفنادق ، والمطاعم المصنفة،ومهنيي قطاع النقل السياحي،ووكالات الاسفار، وأصحاب البازارات وغيرها من المهن المرتبطة اوتوماتيكيا بقطاع السياحة والاسفار،من كسادوركود تجاري يلوح في الافق، بعدعامين من المعاناة.والازمة الخانقة.
و ارتباطا بالشان السياحي الوطني،يراهن بعض مهنيي القطاع،على السياحة الداخلية، كبديل ظرفي بامكانه،انعاش القطاع، على الرغم من محدودية وتواضع قطاع السياحة الوطنية في الدفع بعجلة القطاع السياحي،في ظل التقلبات التي تخيم على السياحةالعالمية بسبب متحورات الفيروس التاجي المستجد كوفيد 19.
