محمد معاد
اجتمعت اللجنة التحضيرية التأسيسية،لنقابة اتحاد النقابات العاملة بالمغرب،اليوم بمدينة الرباط،لوضع اخر الترتيبات التنظيمية، والقانونية واللوجيستيكية، لانعقاد المؤثمر الوطني التأسيسي،للذراع النقابي لحزب جبهة القوى الديمقراطية،خلال مكان السنة المقبلة،
المشروع التأسيسي لاتحاد النقابات العاملة بالمغرب،والذي يقوده، حميد شباط،القيادي الاستقلالي والنقابي السابق لحزب الاستقلال، والذي طلق حزب الميزان،وذراعه النقابي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب،يراهن على نقابة حزب غصن الزيتون،لاثبات الذات من جديد،وايجاد موطأ قدم لهيئته النقابية،داخل المشهد النقابي الوطني.حسب ما أفادت به بعض الفعاليات المهتمة بالشان النقابي الوطني للجريدة.
وارتباطا بالاجماع التحضيري للنقابة المذكورة.اصدر الحاضرون بلاغا الى الراي العام الوطني،جاء فيه: تعبر الهيئة التأسيسية لاتحاد القوى العاملة بالمغرب، وهي تتابع بقلق بالغ تنامي بواعث احتقان اجتماعي في الأفق جراء سلسلة التدابير والاجراءات اللاشعبية في مدة قياسية بعد تنصيبها، كان اخرها إقدام بعض القطاعات الحكومية على تخفيض سن القبول لاجتياز مباريات التوظيف إلى سن 30 عوض 45 سنة، في الوقت الذي يتطلع فيه عموم المغاربة لرؤية بشائر الدولة الاجتماعية التي وعدهم التحالف الحكومي بعميم خيراتها. وهو ما يفيد بافتقار الحكومة لنظرة شمولية مبنية على مقاربة واعية بالسياق والمتغيرات ومدركة لحجم الانتظارات والتطلعات المجتمعية الواجب معالجتها لا تعميق أزماتها.
إن الهيئة التأسيسية لاتحاد القوى العاملة بالمغرب، انطلاقا من قناعاتها الأكيدة بضرورة التعاطي التشاركي للحكومة وشركائها الاجتماعيين، خصوصا ما يتصل بتغليب الروح الوطنية الصادقة في معالجة الأوضاع الاجتماعية المختلة، تلفت انتباه الحكومة إلى العمل على الوفاء بالتزاماتها الانتخابية والسعي لتحسين ظروف عمل الشغيلة وترقية أوضاع الفئات الاجتماعية الهشة، عبر:
– المراجعة العميقة والشاملة للسياسات العمومية المتبعة للخروج من التبعية الاقتصادية، والتحرر من تحكم المؤسسات المالية في القرار الاقتصادي الوطني، والقيام بإصلاحات هيكلية؛
– الاعتماد على العنصر البشري وعلى الإنتاج الوطني بتشجيع الصناعات الوطنية في مختلف المجالات الحيوية، بدل الاستيراد من الخارج التي أبانت عن فشلها، خاصة وأن المغرب يزخر بكفاءات ومواهب علمية وهندسية وتقنية عالية، أثبتت قدرتها في الابتكار والخلق والإبداع في الصناعة والتكنولوجيا والرقمنة والعلوم المختلفة؛
– الاستثمار في البحث العلمي وتشجيع الدراسات والانتاجات الفكرية والابتكارات في شتى العلوم والمعارف والخبرات، مع الانفتاح على مختلف التجارب والانتاجات العلمية الدولية لتبادل الخبرات ونقلها بغية تطوير منظومتنا التكنولوجية والصناعية المنتجة للقيمة المضافة وللحلول المبتكرة ، لتساهم بلادنا بقوة وكفاءة وفعالية في الجهود الدولية والإنسانية لمواجهة جائحة كورونا وفي التنمية المستدامة للمغرب؛
– تحسين أوضاع الطبقات الوسطى المتآكلة جراء التدابير والسياسات الحكومية المغرقة في النيوليبرالية المتوحشة، ووصولا إلى توفير ومأسسة الرعاية الاجتماعية والصحية لفئات المتقاعدين، بنفس الحرص والاهتمام الذي ينبغي للحكومة أن توليه لخلق وتنويع فرص الشغل للعاطلين عن العمل، ومحاربة الفقر والهشاشة والعاطلة المزمنة، لاسيما في صفوف خريجي الجامعات والمعاهد العليا والتقنية، مع اعتماد التعويض عن البطالة، وتعميم الحماية الاجتماعية بتوسيع شبكات الأمان الاجتماعي وجعلها أكثر إنصافا لحقيق الأمن والسلمالاجتماعيين؛
– تأهيل المقاولة الوطنية، ومراجعة النظام الضريبي والجبائي وتسقيف فوائد الأبناك، لتحسين ثقة المستثمرين المغاربة والأجانب وتحقيقا لتطلعات المستهلك وحماية حقوقه، عبر محاربة المضاربات وكل أشكال الريع والفساد وفوضى الأسعار وضعف الجودة والغش والتهريب والمنافسة غير الشريفة، مع التدخل العاجل لوقف إغراق السوق الوطنية بالبضائع والمواد المغشوشة والمزورة؛
– تنزيل مضامين الفصل الثامن من الدستور ذات الصلة بوضع قانون النقابات العمالية والمهنية مع المراجعة الشاملة للنصوص القانونية المتقادمة، والعمل على إرساء اليات قانونية وتنظيمية لتكريس الشفافية والنزاهة والممارسات الجيدة .
وفي الأخير، تهيب اللجنة التحضيرية الوطنية للإتحاد، بكافة مناضلاته ومناضليه، الانخراط المبدئي الواعي والمسؤول في مختلف المبادرات النضالية المجتمعية، الرامية إلى تحصين المكتسبات الديمقراطية وصيانة الحقوق والحريات، ودعم كل الحركات الاحتجاجية الاجتماعية، التي تخوضها قطاعات الشغيلة المغربية، خصوصا في قطاعات النقل الطرقي والجوي بالمغرب، والذي ستعقد الهيئة التأسيسية بشأنه لقاء عمل مع عدد من القيادات والممثلين النقابيين عنه، يوم السبت المقبل بالرباط.