المراسل
احتضنت قاعة الاجتماعات الكبرى بعمالة الرحامنة, يوم أمس الأربعاء 03 نونبر 2021 ورشة تشاورية الخاصة لاعداد المخطط الجهوي لإعداد التراب لجهة مراكش أسفي , في شقه الأول المتعلق ب ” التشخيص الاستراتيجي الترابي”.التي ترأس أشغالها عامل إقليم الرحامنة عزيز بوينيان إلى جانب ممثلي مكتب الدراسات المكلف بالدراسة والجماعات الترابية و الغرف المهنية و المصالح الخارجية،
وتناول اللقاء سياق المرحلة الثانية والثالثة من التشخيص الاستراتيجي الترابي، الذي يقوم به مكتب الدراسات المكلف ببلورة الدراسة المتصلة بالمخطط الجهوي، والذي يتوجب لحسن صياغته، إشراك عموم الفاعلين الجهويين والمحليين قصد إغناء الدراسة بملاحظاتهم واقتراحاتهم لغاية إنجاح أمثل لهذا المشروع الدامج والشامل،
وتهدف هذه الورشة، التي تناولت ثلاث محاور تعكس خصوصيات وقضايا جوهرية تمس معظم المجالات الترابية بالجهة ويتعلق الأمر بورشة تستعرض محورين: أولها : تعزيز الإمكانية الصناعية بالجهة، تم المحور الثاني : تنمية الساحل : توقعات وأفاق التنمية المستدامة، فالمحور الثالث : البنية القروية، المراكز الناشئة والتنمية القروية و الجبلية، تهدف إلى إجراء تشخيص مضبوط للإمكانات والإكراهات والآفاق التنموية على المستوى الجهوي، في إطار رؤية دامجة ومندمجة تشمل النطاقات الترابية التابعة للجهة، وذلك قصد بلوغ الأهداف المرجوة، وبفضل إسهام كافة المتدخلين في تمرين التخطيط الاستراتيجي هذا، لتشييد مستقبل جهة مراكش-آسفي.
وقد تناولت الورشة المذكورة بالإضافة إلى ذلك “واقع النمو الديمغرافي، وعلاقة التنمية البشرية بالتشغيل والتكوين بجهة مراكش-أسفي و إقليم الرحامنة بالخصوص، وأهم الخصوصيات التي تتميز بها من حيث الكثافة، وتوزيع الساكنة بين الحواضر والعالم القروي من جهة، وبين المركز والضواحي من جهة أخرى، كما تم التطرق لانعكاسات الهجرة القروية التي فرضت تحديات كبيرة من قبيل جودة العيش والهشاشة، وتكافؤ الفرص والسكن اللائق، والحد من الأمية، وخلق فرص الشغل وإحداث بنيات الاستقبال، والعمل على إيجاد حلول واقعية تعزز الجاذبية الترابية للجهة وفتح مجالات جديدة للاستثمار والتوزيع العادل للثروات. بالإضافة إلى تنويع الأنشطة الاقتصادية، وإصلاح منظومة التعليم والتكوين والانفتاح على مهن جديدة تتماشى مع متطلبات سوق الشغل، وبالتالي وضع خارطة طريق للتوجهات المستقبلية بإشراك كافة الفعاليات المعنية في رؤية موحدة للفعل التنموي بالجهة، مع مراعاة الخصوصيات والحاجيات ذات الأولوية لكل مجال ترابي.
وقد قد تميزت هذه الورشات بمداخلات قيمة لمجموعة من الفاعلين والمسؤولين المحليين والجهويين الذي أبدوا ملاحظاتهم واقتراحاتهم من أجل تقوية مسلسل إنجاز هذه الدراسة، مشددين على ضرورة إجراء تشخيص حقيقي لضمان بلورة مثلى للمخطط الجهوي، مشيرين في الوقت ذاته، إلى المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية التي يحملها مشروع إعداد التراب بالجهة ، واكراهاتها التنموية المعيقة في تقدم المشاريع الاقتصادية ، وأكد المتدخلون على ضرورة تبسيط توجهات السياسة العامة لإعداد التراب بالجهة، مستحضرين تحديات الفوارق المجالية ورهانات التنمية الدامجة ، والتركيز على أهم أهداف توجهات رؤية إعداد التراب بالجهة والتي تتمثل في الأخذ بعين الاعتبار خاصيات كل مجال ترابي بالجهة والتهيئة والتأطير لوثائق التخطيط الاستراتيجي وتعزيز التماسك المجالي للتدخلات العمومية، وتقوية جاذبية وتنافسية تراب الجهة مع ترشيد استغلال الموارد.