محمد خالد
علمت ” كلامكم ” من مصادرها الخاصة، أن القيادة الجهوية لحزب العدالة والتنمية،أمرت مرشحيها ومرشحاتها الثمانية، الفائزين في الاستحقاقات المحلية بمدينة مراكش الكبرى، بتعزيز أغلبية البامية فاطمة الزهراء المنصوري،المرشحة لعمودية المدينة، بدون منافس يذكر، الى جانب دعم ومساندة ترشيح زميلها في الحزب،سمير كودار، المرشح لقيادة مجلس جهة مراكش اسفي، والبامية جميلة عفيف المرشحة بقوة للفوز برئاسة مجلس عمالة مراكش،بدعم من التحالف الثلاثي،السابق،وباقي الأحزاب الممثلة في الاستحقاقات المحلية والاقليمية،بالمدينة.
وبحسب مصادرنا فقد بادر مجموعة من المنتخبين من العدالة والتنمية، بالالتحاق بالفريق المساند للمنصوري،في خلوتها بأحد المنتجعات السياحية، كما لوحظ التحاق جماعي للمنتخبين من أحزاب الوردة،والامل،والنخلة،بمعسكر فاطمة الزهراء المنصوري، بعدما تلاشت مختلف التحالفات الحزبية المضادة والمنافسة، حيث بادرت قيادات حزبية محلية وجهوية،الى اصدار بلاغات الدعم والمساندة، للاغلبية التي تقودها المنصوري، وفي مقدمتها حزبي الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي،مما جعل الرئيسة المفترضة لمجلس مدينة مراكش تعاني من (تخمة)في عدد المنتخبين والمنتخبات ،المساندين لها ولتحالفها،في حين تتداول بعض الاخبار عن عزم حزبي الحركة الشعبية وجبهة القوى الديمقراطية،للاتحاق بمعسكر المنصوري،غير ان هذه الاخيرة،لم تكثرث لهذه المبادرة،وغطت الطرف عنها،لاعتبارات لايعرفها الا القائمون عليها،والراسخون في علم السياسة المراكشية.ليبقى السؤال الذي يطرحه الشارع المراكشي، هو كيف يمكن ان تسير المدينة الحمراء،بأغلبية هجينة، وغير متجانسة، فكريا وسياسيا ومذهبيا،في غياب فريق قوي تسند له مهام المعارضة،لكي يلعب الادوار الطلائعية المنوطة به،في اللعبة الديمقراطية بهذه المدينة،التي مازالت تئن تحت وطأة أزمة السياحة، وتداعيات جائحة كورونا، وتراجع القوة الشرائية لساكنتها،ناهيك عن مخلفات السياسات الكارثية،للمجالس المتعاقبة على تداول السلطة والتسيير بمجالسها المنتخبة،محليا وجهويا،خاصة اذا علمنا ان مدينة مراكش الكبرى،تعد بحسب الملاحظين، قاطرة التنمية،التي تجر وراءها قطاعات اجتماعية وحيوية، ترتبط ارتباطا وثيقا بترشيد النفقات، وعقلنة التسير، وتجشيع الاستثمار ومناخ الاعمال والخدمات، وعلى رأسها الاستثمار في العنصر البشري،الذي يعد قطب الرحى في المشروع الملكي الطموح، للنموذج التنموي الجديد،الذي يراهن عليه ملك البلاد، في خلق فرص التنمية والاقلاع الاجتماعي والصناعي والاقتصادي والثقافي بالمغرب؟؟
وبالرجوع الى الحزب الذي كان يقود مدينة مراكش،بأغلبية مريحة، وبدون معارضة، فبعدما كان حزب البيجيدي،القوة السياسية بالبلاد، اضحى اليوم رفاق العثماني،هيئة سياسية بلا فريق برلماني, وبلا مقاعد تخول له تسيير مجالس ا لمدن والجماعات و الجهات, بعد أن كان منذ 2016 القوة السياسية رقم 1،وطنيا،كما اضحى بعد انتخابات 2021، الخاسر الاكبر سياسيا واجتماعية وتنظيميا،بعدما فقد 112 مقعدا في البرلمان, و4300 مقعداجماعيا بالجماعات الترابية, وخرج خاوي الوفاض،بعدما ضاعت من يده320 جماعة كان يرأسها،بما فيها مجالس المدن الكبرى،ذات نظام وحدة المدينة.