أشرف بونان مدير المكتب الجهوي العيون
في إطار الإستعدادات للإستحقاقات القادمة و التي تفصلنا عنها أياما قليلة استقبل الحاج مولاي حمدي ولد الرشيد عائلة أهل علي بيبا يتقدمهم الفاعل السياسي محمد علي بيبا ابن المقاوم الإستقلالي المرحوم علي بيبا ولد عابدين ولد سيدي يوسف للتجديد دعمهم التام و اللامشروط لقائد الحزب بالجهات الجنوبية الثلاث .
و تعتبر هذه العائلة من المناضلين الكبار التي تربطها علاقة كبيرة بالحزب حيث كان الفقيد أول من أسس فرع حزب الإستقلال بمدينة العيون سنة 1955 و رفع العلم الوطني فوقه لتعتقله قوات الإستعمار الإسباني و تحكم عليه بالإعدام. و بعد مرور ثلاث سنوات من سجنه بجزيرة فويرتي بنتورا و في مفاوضات بين الإستعمار و جيش التحرير لتبادل الأسرى أطلق سراحه مع مجموعة من المقاومين ليتم نفيه لمدينة الطانطان ليجد في استقباله جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه مرفوقا بالزعيم علال الفاسي سنة 1961 الذي سلمه شهادة فخرية تثبت نضاله في حزب الإستقلال لتحرير الصحراء المغربية من الإستعمار الإسباني.
و تعتبر هذه العائلة من العائلات التي توارثت الظهائر الملكية بحيث عين الإبن البكر لأهل سيدي يوسف من طرف السلطان مولاي عبد العزيز سنة 1867 واليا ناظرا على الصحراء و هو أعلى منصب في ذاك الوقت يعين فيه صحراوي بالسلطة.
توجد علاقة دموية قوية و ارتباط منذ زمن بين عائلة أهل سيدي يوسف و عائلة أهل الرشيد تهالات حيث أن زوجة سيدي يوسف هي المرحومة الكورية ابنة سيدي بابا ولد الدخيل ولد سيدي عبد الرحمان التهالي. و كان هذا اللقاء تاريخي أكد فيه الحاج مولاي حمدي ولد الرشيد أن الحزب للجميع و أنه سعيدا بهذا التآزر المتين بين الحزب و مناضليه مشددا أنهم ماضون في التنمية و استكمال باقي المشاريع و المنجزات .