شكل الماء الصالح للشرب أكبر المشاكل والمعيقات التى عانت منها ساكنة إقليم الرحامنة لعقود طويلة، ولم تنجح الأحزاب السياسية المتعاقبة على الإقليم في فك هذا المشكل، مع العلم أن سد المسيرة يمتد فوق تراب الإقليم لتستفيد منه جهات أخرى مع حرمان إقليم الرحامنة من هذه المادة الحيوية.
و بعد تَمكُّن حزب الأصالة والمعاصرة من الحصول على المراتب الأولى في الإنتخابات الجماعية والبرلمانية على مستوى الإقليم، عمل على تعبئة إمكانيته وقُدراتهِ الترافعية لرفع الحيف عن سكان إقليم الرحامنة بهذا الخصوص.
لقد استطاع حزب “البام” من خلال تسييره لمجلس جهة مراكش اسفي، والمجلس الإقليمي للرحامنة إضافة إلى تدبيره لمجموعة من الجماعات الترابية، الترافع عن الإقليم لتزويده بالماء الصالح للشرب ليتمكن في الأخير من الدفع نحو تعبئة الموارد الكافية لجلب الماء من سد المسيرة وتزويد سكان الإقليم بهذه المادة الضرورية للعيش والإستقرار.
شكل فتح مشروع تزويد سكان الرحامنة بالماء الصالح للشرب من سد المسيرة، نقطة إنطلاق مشروع ضخم تم وصفه بــ”طريق سيار من الماء” والذي يمتد عبر قناة بطول 125 كيلومتر وبعرض 800 إلى 2000 مليمتر”، بتكلفة 2.5 مليار درهم تجاه إقليم مراكش، ويهم ثلاثة أقطاب على مستوى جهة مراكش اسفى : إنطلاقا من إقليم الرحامنة مرورا بإقليم مراكش وصولاً للحوز، ومن المنتظر تمديد الشبكة على مستوى مناطق أخرى بالجهة من أجل تزويدها بالمياه.
وعلى مستوى إقليم “الرحامنة” الذى يدبره حزب الأصالة والمعاصرة تم تزويد مدينة إبن جرير و مراكز صخور الرحامنة و سيدي بوعثمان و الساكنة القروية لدوائر سيدي بوعثمان والرحامنة الجنوبية بالماء وتم ربط معظم جماعات الإقليم بالماء الصالح للشرب.
بعدما كان سكان هذا القطر الجغرافي يعانون من ضعف الصبيب في المناطق الحضرية وغيابه بشكل تام في العالم القروي ، ارتفع الصبيب بمأخذ 7.0 متر مكعب في الثانية ، وأحدث بجانبه محطة لإزالة الأوحال بصبيب 3.5 متر مكعب في الثانية وبذلك تم حل مشكل العشرات من دواوير إقليم الرحامنة.
حقا إنه مشروع ضخم لايمكن إجاد وصف له أبلغ من: “أوتوروت من الماء”، كان لإقليم الرحامنة نصيب الأسد في الإستفاذة منه، بفضل القدرة الترافعية لمدبري الشأن المحلى للإقليم الذى يقوده حزب الأصالة والمعاصرة، لتأتي اليوم محطة الإنتخابات التشريعية 08 شتنبر 2021 لتجديد الثقة في هذا الحزب الذى حمل على عاتقه هم فك العزلة عن الإقليم والترافع عن الساكنة، وحتى يستمر المسار والبناء سيكون الرهان على تجديد الثقة في نخب حزب الأصالة والمعاصرة.