زكرياء شوقي الأنطاكي .
ونحن على بعد أيام قليلة من الاستحقاقات الانتخابية التشريعية والجهوية والجماعية ، بعد سنوات عجاف في ظل الحكومة الحالية أطلت علينا أحزاب وخرج لنا أشخاص لم يكن لهم وجود بالأمس القريب وها ليس ببعيد على الكائن الانتخابي .
غير أن بعض الأحزاب استطاعت أن تنسجم إلى حد ما مع خطيبها وتوجهها لا سيما بمدينة مراكش القلعة الحمراء ، وعلى رأس هاته الأحزاب السياسية حزب الأصالة والمعاصرة ، الذي انسجم بشكل كبير مع رغبة المناضلين في التزكيات والترشيحات التي ستتقدم للاستحقاقات المقبلة، ضاربا بذلك المثل في تفعيل مبادئ الديمقراطية والحداثة التي ينادي بها منذ تأسيسه وما يزال متمسكا بها ومدافعا عنها ، هذا الحزب الذي قطع مع مفهوم الحزب الماضوي فكرا وممارسة ، متجاوزا بذلك قوى سياسية ما تزال تتباكى على الاطلال ، واخرى تستمد مشروعيتها من تاريخ الحركة الوطنية بمختلف تلاوينها .
ولعل أبرز ما يميز حزب الجرار هو اختياره لنهج الديمقراطية التشاركية كركيزة للانتقال الديمقراطي وكذا دفاعه عن قيم الروح الوطنية وتمسكه بمبادئ المواطنة الحقة ورغبته في الإسهام الحقيقي جنبا إلى جنب رفقة كل الناس القوى الوطنية من أجل بناء مفهوم للحداثة بمميزات مغربية بعيدا عن الفكر المستورد سواء من الشرق أو من الغرب .
إن حزب الأصالة والمعاصرة عبر ربوع الوطن مازال يعطي دروسا من خلال انغراسه في العمق المغربي وتفعيله وتنزيله لقرارات القواعد المناضلة داخل الحزب ، وهذا لا يمكن ان يكون غريبا في ظل قيادة وطنية متكاملة ومنسجمة خاصة وأن أبرز قياداتها التقريرية هي المناضلة السياسية البارزة فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني ، ولعل الناظر في تاريخ هذه المرأة البارزة والمتميزة بجرأتها وحنكتها وخبرتها في ممارسة الفعل السياسي البناء والقائمة على إشراك جميع الفاعلين من أجل النهوض بالوطن والمواطن سيتأكد أن المغرب قطع اشواطا مهمة في مبدإ المناصفة وصولا إلى المساواة ، إن حزب الأصالة والمعاصرة اليوم يضع ثقته في أطر وكفاءات ووجوه شابة وفاعلين في الحقل السياسي تميزو بعصاميتهم واصطفافهم إلى جانب المواطن المغرب .
ولعل ذلك بارز في الوجوه التي اختارها الحزب لتمثله بعيد المقاطعات في الانتخابات الجماعة بمراكش وحتى في الدوائر البرلمانية .
حيث أن لائحة مقاطعة جليز الإطار المهندس أشرف برزوق هذا الاخر الذي تربى في صفوف حزب الجرار وتدرج حتى استطاع الوصول من خلال تفانيه واجتهاده إلى نيل ثقة زملائه في الحزب لينتخب امينا إقليميا للحزب بمراكش .
كما أن الحزب وضع ثقته في عضو المجلس الوطني ونائب رئيس مقاطعة جليز سعيد آيت المحجبوب المناضل والسياسي العصامي الذي استطاع أن يبرز نفسه طيلة ست سنوات من التسيير داخل مقاطعة جليز مدافعا عن الساكنة التي آمنت وما زالت تؤمن به وبقدرته على النهوض بأوضاعها والإسهام في عملية التنمية للمناطق المهمشة بمقاطعة جليز .
كما أن الحزب يستمر في إعطاء الدروس من خلال وضعه الثقة في خيرة الأطر الشابة وهنا يتم الحديث عن الدكتورة فاطمة الزهراء بنطالب وكيلة اللائحة البرلمانية عن دائرة جليز النخيل ، وكذا الدكتور طارق حنيش عن دائرة المنارة .
هذا واستطاعت القيادية بحزب الجرار فاطمة الزهراء المنصوري العمدة السابق لمدينة مراكش ، أن تنال ثقة مناضلي الحزب بمراكش لتتنافس في واحدة من دوائر الموت وهي مقاطعة المدينة في اللائحتين المحلية والتشريعية ،
ولعل دخولها لغمار هاته الاستحقاقات ساند على دعم زميلاتها وزملائها بالحزب ليس من باب الصدفة بل هو رغبة من أطر ومناضلي حزب الأصالة والمعاصرة في تقديم وجوه قادرة على قيادة المدينة والإسهام في قيادة البلاد بشكل معقلن ويستجيب لرغبات وتطلعات الشعب المغربي بعد هذه العشرية السوداء التي عاشها المغرب والمغربة في عديد القطاعات الاجتماعية ولعل ابرزها الصحة والتعليم والوظيفة العمومية .
إن رهان حزب الجرار اليوم رهان على المواطنين الذين يؤمنون بقيم النهوض والتقدم والازدهار وبناء دولة مغربية ديمقراطية حديثة وطنية ومواطنة من أجل ضمان مستقبل للأجيال القادمة .
