جماعة واحة سيدي ابراهيم..فاعلون يستغربون من غياب الكفاءات في تمثيلية المجلس..

جماعة واحة سيدي ابراهيم..فاعلون يستغربون من غياب الكفاءات في تمثيلية المجلس..

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
345
0

مقدام عبد الهادي

إستغربت فعاليات مدنية بالجماعة القروية  واحة سيدي ابراهيم بعمالة مراكش، غياب الكفاءات التمثيلية المشرفة داخل المجلس المسير، خصوصا في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، محذرة من عزوف سياسي يعطي صورة جد سلبية عن تدبير الشأن المحلي بهذه الجماعة القروية.

وتساءلت هذه الفعاليات عن أحقية تدبير وتسيير المجالس من طرف رؤساء لا يتوفرون على مستوى مشرف  لا يكرس ظاهرة الفساد الإداري ويعرقل مسار التنمية المحلية في كل المجالات، كما تساءلت حلو دور الأحزاب السياسية المغربية في إصلاح الإدارة وحول المعايير المعتمدة  في النخب المحلية وحول اعتماد الأحزاب على الكفاءات في التمثيلية  داخل المجالس المنتخبة.

وفي هذا السياق، عاد ملف رئاسة المجلس الجماعي لواحة سيدي ادراهيم ضواحي مراكش إلى الواجهة من جديد، بعد أن كانت مستشارة جماعية قد وضعتمذكرة إخبارية لدى والي جهة مراكش اسفي، بخصوص الترشح لمنصب الرئاسة المذكور.

 وكانت مستشارة جماعية بجماعة واحة سيدي ابراهيم، قد وضعت مذكرة إخبارية لدى ديوان والي جهة مراكش آسفي، قصد التحقق من صحة وأهلية ترشح لمنصب رئاسة مجلس واحة سيدي ابرهيم .

وكانت مجموعة فعاليات نبهت إلى أن المرشح لشغل منصب الرئاسة الشاغر الخاص بالمحلي الجماعي لواحة سيدي ابراهيم ضواحي مراكش، لا تتوفر فيه شروط ذلك، بكونه صدر في حقه حكم بالسجن مدته سنة موقوفة التنفيذ وغرامة مالية تفوق 52 مليون سنتيم، لإصداره شيكات بدون رصيد تفوق قيمتها 2 مليون درهم.

في المقابل يتوقع متتبعون للشأن السياسي المحلي بمراكش ، أن يحدث حزب الاستقلال مفاجاة كبرى خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، من خلال الاسماء الوازنة التي سيتقدم بها بمختلف الداوئر، ومن بينهم اسماء جديدة واخرى ذات تجربة كبيرة في التدبير خصوصا الوافدون من احزاب اخرى.

يراهن حزب الإستقلال على جذب ناخبين جدد شباب بخلاف ما يروج عليه، للدخول إلى الانتخابات المقبلة بنفس جديد، مما ييرهن بجلاء ان الحزب يضع نصب عينيه الفوز  بمقاعد حاسمة في الانتخابات التي ستجرى في شهر شتنبر المقبل.

ومن ضمن الأسماء التي يراهن عليها حزب “الاستقلال ” الوجه الجديد رجل الأعمال الشاب وحيد مشهور ، الذي قد يلعب دورا كبيرا في الانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة، بالنظر إلى أن حزب الميزان يحتاج إلى تحقيق فوز كاسح من أجل أن يطبق سياسته جماعيا وجهويا وبرلمانيا والمنافسة على رئاسة الحكومة.

ويقول محللون إن الوجه الجديد “وحيد مشهور” يتردد صداه أكثر لدى السياسيين والحزبيين محليا وجهويا ووطنيا، الذين يرون أن مشهور الذي تمرس جيدا على دراسة التدبير السياحي بجامعات كندا وتعلم الكثير من السياسيين بصمت الحكيم واستوعب قواعد اللعب. دفع بحزب نزار بركة  إلى المراهنة على هذا الاسم بجهة مراكش آسفي، من أجل اكتساب جماعة ترابية في الانتخابات المقبلة.

وحيد مشهور برفقة نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال

ويسعى حزب”الاستقلال”  إلى دفع وحيد مشهور إلى الدخول في المنافسة على رئاسة الجماعة القروية واحة سيدي ابراهيم المحسوبة على عمالة مراكش، في إطار عملية تجديد النخب السياسية أثناء إجراء الانتخابات، وقال مهتمون إن الوقت قد حان لإنهاء فترة الحرس القديم الذي عمر أكثر من عقدين على كرسي المسؤولية في الجماعات والجهة والبرلمان.

ويقول مشهور في حديثه لكلامكم ، أن جماعة واحة سيدي ابراهيم تأخرت أزيد من أربعين سنة على مواكبة التطور الذي تعيشه مدينة مراكش، والتي لا تبعد عنها سوى 10 دقائق من الزمن . ويقول متتبعون إن وحيد مشهور  يحاول استغلال ما اكتسبه في دراسته بكندا  وتتبعه عن قرب لكل صغيرة وكبيرة لما تعيشه الجماعة القروية التي يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة ، من عشوائية وانعدام البنية التحتية وانعدام الماء الصالح للشرب والواد  الحار ومستوصف يتيم لا يليق بالجماعة ومدخل كئيب لمدينة سبعة رجال الذي لا يشرف مدينة بحجم مراكش.

يقول الأستاذ يونس بوسكسو، منسق الحزب بمدينة مراكش، “تعليق الآمال على وحيد مشهور في الانتخابات المقبلة جماعيا وجهويا بجماعة واحدة سيدي ابراهيم، علامة على الأمل والمستقبل  واحترام إرادة الساكنة ومناضلي ومناضلات الحزب “. يقول مشهور في حديثه لكلامكم، إن غياب الكفاء وتعدد المتدخلين، جعل جماعة واحة سيدي ابراهيم  تتخبط  في وحل البطالة ومشاكل اجتماعية وفقر لا نهاية له، بسبب غياب سياسة جلب مستثمرين لإنشاء المشاريع التي ستعود على الشباب والساكنة بالنفع، مؤكدا ان المجالس التي توالت على تسيير الجماعة لم تفعل شيء والحصيلة في الأخير صفر.

يكشف المتحدث نفسه في حديثه  لكلامكم، ” أن المنطقة تعود بالنفع على مجموعة معدودة الأصابع من المستثمرين في العقار، فالتجزئات التي تم تشييدها تعود بالربح على أصحابها فقط، ولا ينتفع بها السكان ولا الجماعة، و أن ما تعيشه جماعة واحة سيدي ابراهيم ، – التي تعتبر رئة مدينة مراكش-  على مستوى البيئي فهو كارثي، من خلال ازدياد  نسبة النفايات وامتداد وتوسع رقعة الواد الحار والزحف الاسمنتي على حساب أشجار النخيل، وهو ما يتطلب تدخل عاجل من أجل انقاذ الواحة من الاندثار والموت”.

وأكد مشهور الحاصل على ماستر التدبير السياحي من جامعة “لافال ” بكندا، “أن على المجلس المنتخب القادم بواحدة سيدي ابراهيم عليه ان يتوفر على رؤية واضحة  وجديدة وأن يلعب دورا مهما في تغيير حياة السكان من الفقر إلى العيش الكريم، وأن تكون الواحة مركزا للسياحة الداخلية فالاعتماد على السائح المغربي ستكون له نتائج اقتصادية مهمة وضرورية على سكان المنطقة ومدينة مراكش”، مستدركا” أن كل ذلك لن يتأتى في غياب بنية تحتية قوية من توفير الماء الصالح للشرب وتعبيد الطرق وتوسيعها ووتوفير قنوات الصرف الصحي وتنقية البيئة من كل النفايات والأزبال والحفاظ على الواحة وحمايتها من الزحف الاسمنتي”.

خطى وحيد مشهور خط الاستقرار السياسي بانضمامه لحزب الإسقلال، واختياره “الميزان” منذ أن كان بكندا على حساب أحزاب أخرى، سبب حرجا كبيرا لمنافسيه السياسيين أمام تمسكه بحزب علال الفاسي  وسطر انشغالهم بتحركاته لمعالجة آثار الجمود والاختلالات التي تعيشه جماعة واحة سيدي ابراهيم، من خلال مضاعفة جهوده في التحضير للانتخابات المقبلة جماعيا وجهويا، كما أن منافسيه  لا يخفون مخاوفهم من التحديات المقبلة المتعلقة بمخاطبته الجيل الجديد الذي أغنته الأجهزة اللوحية عن آلة الخطاب الجاف التي يسيطر عليها رؤساء قريبون من القبر.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت