دق الكاتب العام للمكتب النقابي لجماعة مراكش للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية في رسالة وجهها الى والي جهة مراكش اسفي ناقوس الخطر الى ما الت اليه أوضاع المكتب الجماعي لحفظ الصحة بجماعة مراكش. مطالبا الوالي بفتح تحقيق بصفته السلطة الحكومية المختصة المخول التدخل لإرجاع سير المرافق الجماعية الى الطريق الصحيح، ولوضع حد للاحتقان الذي يعرفه هذا المرفق بصفة خاصة وبالجماعة بصفة عامة.
و سجل المكتب النقابي في رسالته تتوفر كلامكم على نسخة منها، العديد من الخروقات ومن التعسفات التي تلحق بالموظفين والتي تؤثر على السير العادي للمرافق وتعرقل خدمات المرتفقين، الامر الذي دفعهم إلى مراسلة رئيس الجماعة بتاريخ 8 ابريل 2021 لفتح حوار مع مكتبهم النقابي لمدارسة مختلف المشاكل وايجاد حلول لها. واضاف أن من بين النقاط كان وضعية المكتب الجماعي لحفظ الصحة.
في هذا السياق، سجل المكتب النقابي تهرب الرئيس من فتح باب الحوار ضاربا عرض الحائط مخرجات الحوار الاجتماعي ل 25 ابريل 2019 الذي وضع اسس مأسسة الحوار على كافة المستويات، وطنيا جهويا وقطاعيا…. وكذلك سجل تجاهله تفعيل المقاربة التشاركية كما نص عليها الدستور.
واضافت الرسالة أنه بتاريخ 10 يونيو 2021 جدد المكتب للنقابي طلب لفتح الحوار بمراسلة تم وضعها بديوان الرئيس مباشرة بعد الاعتصام الانذاري الذي خاضه مكتبنا النقابي امام مقر الجماعة. لكن لم يتلقو اي دعوة للحوار مع الاسف. كما اصدرنا في 17 يوليوز 2021 بيانا حول الاوضاع المزرية بالمكتب الجماعي لحفظ الصحة معتقدين ان المسؤولين على هذا المرفق سيتدخلون لإيجاد الحلول المناسبة.
وقالت الرسالة الموحه إلى والي الجهة أن اليوم اصبح المكتب الجماعي لحفظ الصحة حديث الرأي العام المحلي والوطني وذلك لما يعرفه من سوء التسيير مما ينذر بكارثة صحية بمدينة مراكش بسبب النقص الحاد او المنعدم للعديد من الخدمات والمهام التي يسهر عليها هذا المكتب في دوره الاستباقي لحفظ الصحة العامة وجودة المنتوج الغذائي.
وذكر المكتب التقابي أن هذا المرفق كان فخرا لمدينة مراكش لانه يقوم بادوار طلائعية واستباقية لحفظ الصحة وضمان جودة المنتوجات والخدمات المقدمة باعتبار مدينتنا تتبوأ مراتب متقدمة من بين المدن السياحية العالمية، وكان يضم خيرة الاطر الطبية والتمريضية والتقنية في مجال الصحة، واطر ادارية كفأة تليق به. مستدركا أنه بسبب التسيير الغير المعقلن والتعسفات والترهيب الغير المفهوم ضد الموظفين خلق احتقانا غير مسبوق دفع العديد منهم ان لم نقل كل الموظفين لمغادرته. اليوم امام قلة الاطر الغير المؤهلة اصبح المكتب الجماعي لحفظ الصحة يتخبط في مشاكل لا حصر لها.
وأشار المكتب النقابي في رسالته أن هذه مجرد امثلة للعديد من الخصاص والتسيب الذي يعرفه هذا المرفق الذي اصبحت وسائل الاعلام تسلط عليه الاضواء في الايام الاخيرة. موضحا أنه لو تجاوب رئيس المجلس الجماعي مع مطلب مكتبهم النقابي لفتح حوار جاد حول العديد من القضايا ومن ضمنها وضعية المكتب الجماعي لحفظ الصحة” لتفادينا كل من شأنه المس بهذه المؤسسة الحيوية والمهة في حفظ صحة المواطن خاصة في ظروف هذه الجائحة” .