علمت الجريدة من مصادر متطابقة،بان قيادة حزب التقدم والاشتراكية، وبعد تداول اعضاء مكتبها السياسي، في شان تزكية،حميد نرجس القيادي السابق لحزب الأصالة والمعاصرة،واحد مؤسسيه الاوائل،تقرر بالاجماع رفض تزكية الرئيس الأسبق لجهة مراكش اسفي،لاعتبارات لم تفصح عنها قيادة حزب الكتاب،فيما اقترحت على نرجس،ابلاغ الراي العام الوطني،بالامر،مادام سبق له أن أعلن من طرف واحد عن انضمامه لحزب التقدم والاشتراكية،وتزكيته باسمه لخوض الانتخابات الجهوية المقبلة.
وبحسب مصادرنا فإن نرجس الشخصية المثيرة للجدل،وبعد ان دخل في تهئيئ نفسه للانتخابات،مدعوما،بوجوه منتخبة واعيان لها وزنها باقليم الرحامنة،حاملا بيده وردة ادريس لشكر،بعدما انقطع حبل الودبينه وبين حزب البام،سرعان ما انفض من حوله أتباعه،بفعل آلة الضغط التى مورست عليهم من طرف صقور الحزب،بجهة مراكش اسفي،وخصوصا انصار تيار المستقبل الذي يتزعمه عبد اللطيف وهبي الامين العام لحزب التراكتور.وفاطمةالزهراء المنصوري،الغريم السياسي لحميد نرجس.
واذا كان حميد نرجس ،لم يستسلم للامر الواقع،ولم يرفع الراية البيضاء،بعد رفض قيادتي البام والوردة،تزكيته لخوض الاستحقاقات الأنتخابية المقبلة،وظل متبشبتا بموقفه،الرافض للخضوع،والاستسلام،وهو المعروف بشخصيته العنيدة،وتحديه لكل العقبات والتحديات،فان طرقه لباب حزب التقدم والاشتراكية،كحزب يساري،بديل عن الاتحاد الاشتراكي،لم يكن بدوره موفقا،لاسباب ارجعتها مصادرنا،الى ما وصفته ب(أزمة القرار السياسي والحزبي،بالمغرب،الذي مازال يخضع لالة التحكم عن بعد،و يفتقر الاستقلالية،المطلوبة)حسب تعبير مصادرنا.
ويذكر أن الجريدة ربطت الاتصال بحميد نرجس،لاستقراء رايه في الموضوع،اما بالتاكيد اوالنفي،لكن محاولاتنا باءت بالفشل،حيث ظل هاتفه الشخصي يرن،دون جواب يذكر.
