كشفت مصادر جد مطلعة لكلامكم،أن مصلحة محاربة داء السعر بالمكتب الجماعي للصحة بمراكش، تعيش على عجز واضح وغير مسبوق، في تلبية احتياجات المرتفقين، بسبب غياب الأطر الصحية بهذه المصلحة الحساسة، وإلى سوء تدبير قيم حفظ الصحة و الاستهتاربصحة المواطنين، علما أن هذه المصلحة كانت تعرف مداومة طيلة نهاية الأسبوع وأيام العطل والأعياد، في المجالس السابقة، بالإضافة إلى تقاعس القسم في عملية جمع الكلاب الضالة التي أصبحت تهدد صحة وسلامة المواطنين من جراء تعرضهم لعضات هذه الكلاب.
وأضافت ذات المصادر أن المصلحة عاشت بداية هذا الأسبوع على وقع الاغلاق،بعدما انهارت الممرضة الوحيدة والساهرة على مداواة المرتفقين مغمى عليها بسبب الضغط وكثر الطلبات والمرضى، تم نقلها على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات من أجل العلاج الضروري، موضحة أن هذه المصلحة شهدت رحيل ممرضتين بعد تقاعد احدهما ونقل الأخرى الى مصلحة اخرى بمقاطعة جليز رغم الخصاص، فبقيت ممرضة وحيدة بمعية شخص يعمل على تسجيل المرتفقين مع العلم أنه ينتسب إلى الانعاش الوطني.
وأكدت المصادر نفسها، أن مصلحة محاربة داء السعر، تتخبط في فوضى عارمة لا مثيل لها، ويحجها جميع المرضى من جهة مراكش آسفي، رغم أنه من المفروض في هذه المصلحةأن تكون مصلحة حيوية تضم مختصين وأطباء وممرضين إلى جانب الاحتياجات اللقاحية والأدوية لتداوي من داء السعر. مشيرة أن ميزانية مخصصة من ميزانية المجلس الجماعي تقارب 160مليون سنتم، بالإضافة إلى مساهمة الجماعات المجاورة ومجلس جهة مراكش آسفي، غير أن ذلك لا ينعكس على الخدمات بداخل هذه المصلحة للوقاية من داء السعر.
وطالبت المصادر عينها من المسؤولين على صحة المواطنين بجهة مراكش آسفي، بفتح فروع لمصلحة داء السعر بالمقاطعات المشكلة لمدينة مراكش، حتى يتم التخفيف من الضغط على المصلحة بالمكتب الجماعي للصحة بمراكش، وتوفير الامكانيات البشرية والمادية لهذه المصلحة حتى تقوم بواجبها اتجاه المرتفقين.
