بقلم : سيدي محمد الناصري
وجهات نظر محترمة جدا .. لكن النظرة من الداخل ليست كمثيلتها من الخارج ، صحيح أن ابناء الحزب لا يتواجدون على رأس بعض اللوائح الانتخابية سواءا الجماعية او التشريعية و ذلك بدافع الشروط و الضوابط التي أضحت تتطلبها العملية ، لكن كونوا ، و أنتم الأقربون في الزمان و المكان لجل هؤلاء ، كونوا على يقين أن أبناء الحزب لم يُغيبوا في اتخاد القرار ، جميع القرارات الاخيرة ، بما في ذلك الحسم في وكلاء اللوائح ، هي صادرة عن مؤسسات الحزب بالاقليم و بمحض إرادة مناضلاته و مناضليه الذين يتحملون المسؤولية في جميع تنظيمات الحزب سواءا الشبابية منها او ذات شأن أعلى كتبوئهم لعضوية المجلس الوطني للحزب .
الانتعاشة الكبيرة و الوازنة التي عرفها الحزب بإقليم مراكش في السنوات الأخيرة محسوبة فقط لأبناءه البررة ، خصوصا بعد انتفاضتهم الاخيرة ضد الفساد و المفسدين بُعيد المؤتمر العام 17 ، تولينا على اثرها مسؤولية التنسيق مباشرة مع اللجنة التنفيذية في كل ما يخص الحزب و تنظيماته و هيئاته التقريرية بإقليم مراكش ، كان همنا الوحيد و الاوحد ، بعد رص الصفوف و تقريب الرؤى هو استرجاع المجد و الوهج الذي كان يعرفه الحزب الى حدود 97 بهذه القلعة الاستقلالية الميمونة ، حيث كانت الخطوة الاولى هي مد جسور العودة و فتح النقاش مع أبناء الحزب و آخرون ، منهم الغاضبون ، و منهم من استدرجوا لتأثيت المجال ضمن أحزاب أخرى لمدة طويلة من الزمن ، هؤلاء أبدوا رغبتهم بكل أريحية واغلبهم تحمل المسؤولية سابقا باسم الحزب أو تدرج في هيئاته وتنظيماته وهم واعين بإرادة التغيير وإصلاح الاعطاب التنظيمية ، موافقين على كل الشروط التنظيمة الراهنة في احترام تام لمؤسسات و مناضلات و مناضلي الحزب بإقليم مراكش … أصبح الكل واعيا كل الوعي على أن هناك فرق كبير بين دور الحزب في التوعية و التكوين و تأطير المواطنات و المواطنين عبر الانشطة العديدة و المتنوعة التي تقوم بها هيئاته و جمعياته حسب ما ينص على ذلك الفصل السابع من دستور 2011 ، و بين سعيه لتحمل المسؤولية في تدبير الشأن العام و خوضه غمار الانتخابات بجميع أشكالها و ما يتطلبه ذلك من استحضار تام لكل المبادئ و القيم الدينية و الوطنية … بإرادة حقيقية لخدة المواطنين و المواطنات وابداع الحلول الواقعية اللازمة التي نستشعرها حيث أصبحنا جازمين ان
سياسة الكرسي الفارغ لا تجدي نفعا و القبوع داخل المعارضة لا يمَكن من تنزيل برامج و مخططات الحزب التنموية ، و لا يسمح بقضاء أغراض الناس و التجاوب مع طموحاتهم و متطلباتهم ، لذلك وجب علينا و حسب خارطة الطريق التي سطرها أبناء الحزب و ليس غيرهم ، وجب علينا التواجد داخل المجالس المنتخبة بجميع أشكالها ضمن الأغلبية في التسيير .
طموحنا كجيل جديد بتصور جديد ، على كبره و أهميته ، يبقى وسيلة و ليس غاية ، وسيلة للرجوع بقوة للمشهد السياسي بإقليم مراكش ، وسيلة لإعادة البناء و تصحيح أخطاء الماضي التي لم نكن سببا فيها و في تداعياتها ، وسيلة لتمكين مناضلي الحزب و خصوصا الشباب منهم من خوض تجربة تسيير الشأن المحلي ، وسيلة ليدلوا بدلوهم و يبدوا رأيهم ، وسيلة لصناعة تاريخ جديد لحزب الاستقلال بإقليم مراكش ، بفكر جديد و أوجه جديدة مبادرة و واعدة .