البنين فَر فر.. البنين لم يُفَرْ فِرْ..

البنين فَر فر.. البنين لم يُفَرْ فِرْ..

- ‎فيآخر ساعة
231
0

نورالدين بازين

 

ليس مؤكدا حتى الآن. والأمور غير واضحة. والأمر طبيعي جدا ، فقد علمتنا مهنة الصحافة. وجعلتنا تجربتها نتحفظ قبل تصديق أي خبر بدون تثبت. ولكن الخبر اختفى بعد ثواني من نشره وبدل بنشر خبر اخرا من نفس الفصيل،  لكن بصيغة النفي،  وأن ما قيل عن  فرار عبد العزيز البنين، المنسق الجهوي لحزب الاتحاد الدستوري بجهة مراكش آسفي، إلى اسبانيا أصبح إشاعة ووجه آخر من حرب الانتخابات.

 

لم تمض دقائق على نشر ذلك الخبر عن فرار البنين وإغلاق الحدود في وجه ، وانتشر الخبر كالنار في الهشيم  مثل خبر هروب رئيس تونس  المخلوع.. “زين العابدين بن علي هرب هرب”..، حتى جاءنا اليقين عبر هاتفنا بأن الخبر لا أساس له من الصحة،  وتم حذفه وتعويضه بخبر آخر،  و بأن هذا الخبر هو إشاعة  وحرب انتخابات، وأن المعني بالأمر في سياحة عائلية باسبانيا وأنه سيعود يوم الأحد المقبل للاستمرارية في فتوحاته الانتخابية.

 

الخبراليقين / الإشاعة بحسب ناشره ذكرني بهروب شاه ايران إلى المغرب، إذ تاهت حقيقة وجود الشاه خارج بلده وفراره إلى وجهة غير معلومة بين خبر موثوق وخبر الاشاعةحتى تأكد بعد شهور بوجوده في الرباط  .. وتابعت مستشعرا استسهال نشر مثل هذه الأخبار المصيرية  وحذفها من الصفحات الالكترونية ، سواء على يد  ناشرها ، أو على يد خالقها .

 

شجّع خبر إشاعة فرار بالبنبن ألسنة عديدة على الاهتمام بهذا السياسي ومصيره ، واشتعلت مخيلات المنافسين والاعداء بحلم هروبه، وصدحت العشرات الحناجر بمطالب توضيح الخبر البنين فر أم لم يفرفر، وشهدت الساحة الإنتخابية طاقة إيجابية هائلة تنطلق من مقراتها الحزبية وصالونات الكولسة ، التي كانت تعتبر، نهاية الرجل سياسيا قد حانت، ولكنها انقلبت فجأة فصارت موقعا للتذمر مباشر بعد نشر نفي فرار البنين.

 

رأينا حروب الانتخابات عادت للاشتعال مجددا سوى في نشر الخبر/ الإشاعة، فتمكن الآخرون من نشر خبر فرار عبد العزيز البنين، وإنشاء منصات إخبارية ، وتحوّل الشارع إلى محاكم، ورغم أن الواقع الذي تكشّف لاحقا لم يكن بعلو أحلام المترصدين، وأن خبر فر فر ولم يفرفر نجح في تسريع التغيير العقلي في أكثر من مكان، لكن حلم «الفرار » البنينية، ما زال مستمرا. ولم يتحقق سوى نشر الخبر / الإشاعة  الذي بين غفلة ورنة هاتف نقال.. فرفر  الخبر  بدل فرار  البنين…

 

 

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت