بمجرد أن تم الإعلان عن تحسن حالة لاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن وتجاوزه مرحلة الخطر على حياته، تغنى عالم كرة القدم بقائد المنتخب سيمون كايير، بعد دوره الكبير في إنقاذ زميله في الوقت المناسب، إلى جانب تصرفه المثالي مع المحنة.
وخلع إريكسن (29عاما) القلوب، بسقوطه مرعب على أرض الملعب، بدون التحام أو مشاركة من أحد لاعبي المنتخب الفنلندي، في مشهد أعاد إلى الأذهان كارثة الكاميروني مارك فيفيان فويه، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة على هذا الكوكب، أثناء مشاركته أمام فرنسا في كأس العالم للقارات عام 2003.
من جانبها، سلطت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، الضوء على ما فعله قائد ميلان لحظة سقوط إريكسن وانهيار باقي الزملاء، وكانت البداية بهرولته تجاه كريستيان لتعديل وضعيته وعمل إنعاش رئوي عاجل قبل وصول الطاقم الطبي، وذلك كي لا يبتلع لسانه، فيما كان سببا رئيسيا بعد مشيئة الله وتوفيق المسعفين، ليبقى زميله على قيد الحياة.
ولم يكتف بطل اليوم بإنقاذ حياة لاعب توتنهام السابق، بل أعطى درسا لقادة العالم في كيفية التصرف بحكمة في أحلك الظروف، أولا باحتواء زوجة إريكسن، التي فقدت السيطرة على أعصابها، كما وثقت العدسات الناقلة للمباراة، حيث شوهد كايير، وهو يحتضنها ليهدئ من روعها في تلك اللحظات العصيبة، إلى جانب ذلك، طلب من اللاعبين عمل درع، للحفاظ على خصوصية زميلهم لحظة إنعاش قلبه بالكهرباء.
وذكرت الصحيفة، أن كايير ظل مع إريكسن والطاقم الطبي في المستشفى، ولم يترك المكان إلا بعد الاطمئنان على سلامة زميله، ليعود بعد ذلك ويستكمل المباراة التي خسرها منتخب بلاده بهدف نظيف أمام جاره الفنلندي، في افتتاح مواجهات المجموعة الثانية ليورو 2020، التي تضم معهما روسيا وبلجيكا.
هذه مجموعة من ردود الأفعال على حُسّن تصرف قائد المنتخب الدنماركي في الموقف الحرج.
