مراكش – نظمت جامعة القاضي عياض والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش آسفي، يوم أمس الجمعة بمقر رئاسة الجامعة، لقاء إعلاميا حول البكالوريوس، وذلك لفائدة المفتشين والمستشارين في التوجيه التربوي بالأكاديمية، بالإضافة إلى تلميذات وتلاميذ السنة الثانية من سلك البكالوريا.
ويندرج هذا اللقاء في إطار تنزيل نظام البكالوريوس والعمل على إنجاحه، من خلال تبني مقاربة تشاركية يساهم فيها كل الفاعلين في منظومة التربية والتكوين والمهتمين بالشأن البيداغوجي من أجل تقاسم الرؤى وترصيد التجارب الناجحة حول مشروع البكالوريوس.
كما يتوخى توحيد تصور عمل المفتشين والمستشارين في التوجيه الإداري بالأكاديمية بغية الرفع من مستوى التعليم بمختلف مراحله وضمان استدامته وجودته وتنافسيته، والارتقاء بمجمل الخدمات المقدمة للمتعلمين على امتداد المجال الترابي لجهة مراكش آسفي، وكذا توفير منظومة قادرة على تأهيل العنصر البشري لتحقيق أهداف الإنصاف والجودة والتميز لتزويد المجتمع بالكفاءات الكفيلة بحمل مشعل التنمية، وبلورة مشروع تربوي جديد يجعل المدرسة والجامعة في صلب انشغالات المجتمع بمختلف مكوناته، وذلك من أجل المساهمة الفعلية في النموذج التنموي الجديد المتطلع إلى مغرب أفضل.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس جامعة القاضي عياض السيد حسن لحبيض، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء شكل مناسبة للنقاش والتحسيس وإعطاء كل المعلومات الضرورية وما يستوجب القيام به لإرساء هذا النظام البيداغوجي الجديد الذي هو جزء من إصلاح شامل لمنظومة التربية والتكوين.
وأضاف أن السنة المقبلة ستكون نموذجية بالنسبة لهذا النظام التربوي الجديد، حيث ستقدم الجامعة 21 مسلكا متنوعا يشمل كل الحقول المعرفية في جميع التخصصات وأيضا تخصصات جديدة بطرق جديدة، مبرزا أنه “لأول مرة في هذا النظام البيداغوجي نتبنى التعليم بالتناوب سيكون مع المحيط السوسيو-اقتصادي، ولأول مرة في نظامنا البيداغوجي نعتمد جزءا تكميليا للتعليم عن بعد ونحضر مجموعة من الدروس الرقمية…”
وبعد أن أشار إلى أن هناك تجند ودينامية ونقاش حيوي جدي لإنجاح هذا النظام الجديد، ثمن السيد لحبيض العلاقة الوطيدة التي تجمع بين جامعة القاضي عياض والأكاديمية الجهوية للتربية والتكويم والتعاون المستمر بينهما.
وأوضح أن “نقطة أساسية يعتمدها نظام البكالوريوس التي كانت مفقودة في النظام السابق وهي التوجيه”، حيث هناك التوجيه النشيط والمبكر على مستوى البكالوريا، يتلوه التوجيه حين يكون الطالب في الجامعة.
من جهته، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش آسفي السيد أحمد الكريمي أن هذا اللقاء موجه بشكل مباشر لتنوير كل المتدخلين والمعنيين، مشيرا إلى ضرورة استثمار هذه اللحظة القوية وتعزيزها للمضي قدما نحو المزيد من التعاون والتنسيق لما فيه صالح المنظومة التربوية.
وقال إن عددا من المحطات ميزت العلاقة القوية التي تجمع بين الأكاديمية والجامعة، منها وضع الفضاءات الجامعية رهن إشارة الأكاديمية خلال فترة الامتحانات الإشهادية، وتبادل المعلومات ودعم الأكاديمية في عمليات الانتقاء والتعاون الكبير مع المدرسة العليا للأساتذة في مجال التكوين الأساس والتكوين المستمر وإصدار مجلة تربوية متخصصة.
وذكر السيد الكريمي بالمقومات التي تربط بين التعليم المدرسي ونظام البكالوريوس من حيث تنويع النموذج التربوي، وتوجيه الدعم نحو تعزيز الجانب الرقمي والتعليم الأولي واللغات، والاستئناس المهني بالابتدائي والمسار المهني بالإعدادي والمسالك المهنية للبكالوريا المغربية والمشروع الشخصي للتلميذ والمسطرة الجديدة للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي، والمهارات الذاتية والحياتية، وتشجيع المدارس الرقمية، وكلها محاور تدخل أساسا ضمن حافظة المشاريع المتعلقة بتنزيل مقتضيات القانون الإطار 51/17، وتنسجم مع فلسفة الإصلاح البيداغوجي بالجامعة ونظام البكالوريوس.
وأعرب السيد أحمد الكريمي، خلال هذا اللقاء، عن استعداد الأكاديمية الكبير للاشتغال والتنسيق والتعاون مع الجامعة دعما لهذا الورش التربوي الواعد.
وتميز هذا اللقاء بتقديم مجموعة من العروض تناولت “نظام البكالوريوس” و” الإجابة على الأسئلة الأكثر تداولا حول نظام البكالوريوس” ومشاريع البكالوريوس في كل من الحقول المعرفية بجامعة القاضي عياض، ضمنها الآداب والعلوم الإنسانية، والعلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية، وكذا العلوم والتقنيات.
ومع