المراسل
حالة فريدة تلك التي عاشها مخرج سينمائي معروف بمراكش، بعد أن تعرض لعضة كلب ضال بحي المسيرة حرف د الأسبوع المنصرم، وهي المنطقة التي عرفت حالات عديدة خلال الأيام المنصرمة نظرا لكثرة الكلاب الضالة بها، حيث لجأ المخرج المصاب إلى المصالح الطبية المختصة قصد التطعيم من داء السعار كما هو متعارف عليه في مثل هذه الحالات، لكن الأطقم الطبية وقعت في حيرة من أمرها بعد علمها بأن الضحية قد أخذ الجرعة الأولى من لقاح كورونا، ونصحوه بعدم أخذ التتطعيم الخاص بالسعار خشية حصول مضاعفات خطيرة، وبحجة أن هذه النازلة لم تكن تخطر لهم على بال، وبعد مشاورات مع الأطقم الطبية بالمستشفى الجامعي محمد السادس، تم الاتفاق على تطعيم المصاب باللقاح المضاد للسعار في غضون الأيام المقبلة، وهو ما جعل الضحية يظل طيلة أيام رهين آلام العضة التي بدأت تتفاقم تداعياتها.
النازلة تطرح من جديد مسؤولية الجماعة الحضرية لاحتواء ظاهرة الكلاب الضالة التي أصبحت تقض مضجع الساكنة لاسيما بأحياء المسيرة، الداوديات والعزوزية، وغيرها من الأحياء التي تعرف انتشارا كبيرا لهذه الكلاب والتي تشكل خطرا على صحتهم وسلامتهم نتيجة الأمراض التي تتسبب فيها، وعلى رأسها داء السعار ومرض الأكياس المائية والليشمانيا الحشوية.
يشار إلى أن وزارة الداخلية كانت قد عملت على رصد اعتمادات مالية لدعم الجماعات للتصدي لهذه الظاهرة، همت على الخصوص اقتناء سيارات خاصة لجمع الكلاب الضالة ومعدات ومحاربتها وكذا اقتناء اللقاحات والأمصال الخاصة بها.