حكيم ايت بلقاسم
تعكس الصور التي التقتطها عدسة مراسل كلامكم باقليم الحوز، فضاعة البيئة التعليمية،التي يتابع فيها تلاميذ وتلميذات دراستهم بمدرسة تحلوين ازضن،بجماعة ويركان باقليم الحوز، وهي الصور التي تعكس ايضا المعاناة اليومية للناشئة التي وجدت نفسها محشورة، في فضاءات اشبه باسطبلات تليق لكل شيئ الا للتدريس.
فقاعات المدرسة تفتقر للابواب والنوافذ واسقفها مهترئة،وتتساقط اشلاؤها كلما امطرت السماء،وجاد الغيث على المنطقة،التي تضم شرائح اجتماعية نشيطة،اما الطاولات والمقاعد المدرسية،فبسبب عوامل التقادم،وغياب الصيانة اصبحت عبارة عن اطارات خشبية،ولاتتوفر على ابسط شروط،تلقي العملية التعليمية والديداكتيكية.
في حين تفيد المعطيات المستقاة من عين المكان،بان الخدمات الاجتماعية الضرورية كالماء الشروب،والمراحيض،فضلا عن خدمات الكهرباء،فمنعدمة.حيث يضطر الاستاذ المكلف بالتدريس بهذه المؤسسة الى استخلاص واجب تعبئة بطاقة التزور بالتيار الكهربائي من ماله الخاص،في غياب اي دور ملموس اومساهم فعلية ادارة المدرسة اوالمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بالاقليم.
وبالنظر لهذا الواقع البئيس الذي يعاني منه المتمدرسون والمتمدرسات،لسنوات عديدة،تلتمس ساكنة المنطقة من الجهات الوصية على قطاع التعليم،ومن عامل الاقليم بصفته المنسق بين مختلف القطاعات الحكومية،التدخل العاجل،لاصلاح مايمكن اصلاحه،واستدراك ما يمكن انقاذه،بعدما اضطرت بعض الاسر الى توقيف ابنائها عن استكمال دراستهم،بسبب انعدام الشروط الضرورية للتمدرس،وحماية لهم من كل مايمكن ان يلحقهم من اضرار صحية ونفسية وامنية،المحدقة بهذه المؤسسة،والتي تسببت وضعيتها المهترئة في الانقطاع عن الدراسة،وارتفاع نسبة الهدر المدرسي،التي اصبحت العنوان الابرزببعض الجماعات القروية النائية بالاقليم.