كلامكم
لاحديث هذه الايام داخل المجالس والبوتيكات السياسية والحزبية بالحاضرة الرحمانية ،الا عن صيف انتخابي ساخن ستعيش على ايقاعه،الدائرة التشريعية الرحامنة،حيث يتابع الملاحظون والمهتمون بالشان السياسي والانتخابي باقليم الرحامنة،هذه الايام الحرب الكلامية،المستعرة عبر البلاغات والبلاغات المضادة،بين رفاق الامس وخصوم اليوم داخل البيت البامي،بعدما فرقت بينهم السبل،بسبب الخلاف الحاصل حول اسم المرشح المحظوظ،الذي سيحظى بشرف امتطاء صهوة التراكتورللوصول الى قبة البرلمان.
وفي هذا السياق علمت كلامكم من مصادرمسؤولة بحزب الاصالة والمعاصرة،بمدينة بنجرير،بان مجموعة من الباميين ،تضم برلمانيبن ورؤساء جماعات حضرية وقرويةومستشارين جماعيين بالرحامنة الشمالية والوسطى و الجنوبية ،شكلوا جبهة حزبية من داخل رحم التنظيم الحزبي،لدعم ومساندة ترشيح حميد نرجس خال الهمة،ورئيس مجلس جهة مراكش اسفي الاسبق،حيث افادت مصادرنا،بان هؤلاء شرعوا،في جمع التوقيعات،عبر عريضة سيتم رفعها الى الامين العام للحزب،عبد اللطيف وهبي،من اجل تزكية حميد نرجس كمرشح محتمل لحزب التراكتور بالرحامنة،وان مختلف مناضلي الحزب ومنظماته الموازية،تجمع على احقيته كمرشح مؤهل للفوز بالمقعد البرلماني.
وبحسب مصادرنا فمتزعمي هذه المبادرة تضم في عضويتها اسماء ووجوه منتخبة معروفة باقليم الرحامنة،وفي مقدتهم عبد العاطي بوشريط،رئيس المجلس البلدي لبنجرير،والتهامي محب نائب رئيس مجلس جهة مىاكش اسفي،الى جانب عبد اللطيف الزعيم البرلماني الحالي،والمستثمر في قطاع بيض الدواجن، وعبد الحق فائق البرلماني الحالي، وكمال عبد الفتاح الامين الاقليمي لحزب البام باقليم الرحامنة،فضلا عن رؤساء جماعات ومستشارين جماعيين بالرحامنة الشمالية والوسطى والجنوبية.
وقد اثارت هذه تحركات هذا الفصيل الحزبي المحسوب على حميد نرجس،حفيظة عبد السلام الباكوري الامين الجهوي لحزب البام ورئيس جماعة راس العين،والذي سبق له ان اوعز الى عبد اللطيف وهبي الامين العام للحزب،بكون المراهنة على نرجس من اجل حصد مقعدبرلماني بالرحامنة،لاتعدو ان تكون مغامرة غير محسوبة النتائج،على اعتبار ان نرجس اضحى ورقة محروقة ،وان ملف ترشيحه باسم التراكتور قدطوي نهائيا،حسب ماصرح به وهبي نفسه خلال الندوة التي نظمتها جمعية الفقيه التطواني مؤخرا.
ويرى الملاحظون ان تحركات اخر لحظة لاتباع حميد نرجس ،من شانها ان تبعثر اوراق الحزب،وبالتالي ستحصر عبد السلام الباكوري كمسؤول حزبي،وكمرشح بديل للبام،في زاوية ضيقة،مما من شانه ان يخدم مصالح احزاب اخرى،اكثر تنظيما وحضورافي الساحة السياسية بالمنطقة،وفي مقدمتها احزاب الاستقلال والاحرار والبيجدي والاتحاد الدستوري.
