مقدام عبد الهادي
ورد أخنوش، على اتهامات وهبي له خلال لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، السبت الماضي، حول استغلاله للمديرين الجهويين للفلاحة للقيام في حملة انتخابية لصالح حزبه، بقوله، إن مشاريع وزارة الفلاحة موجودة في جميع المناطق والجهات، وأنه ما من أحد بإمكانه إيقافها.
أخنوش الذي كان يتحدث في الغرفة الأولى للبرلمان اليوم الإثنين 19 أبريل الجاري، وجه رسالة إلى أطر وموظفي وزارة الفلاحة الذين اعتبر وهبي أنهم يشتغلون لصالح حزب “الاحرار” الذي يترأسه الوزير، قائلا “هاذي مناسبة نقدم لهم التحية ديالي، ونقول لهم شكرا حيث كيخدموا بالليل والنهار، ولذلك كاينين مشاريع الوزارة فجميع المناطق وجميع الجهات”.
“مكاينش شي واحد يسخن عليه راسو ويقول غادي نوقف هاذ المشاريع وخاصهم مايخدموش”، يسترسل أخنوش في جلسة الأسئلة الشفهية، في إشارة إلى وهبي الذي أعلن بأن حزبه سيطلب من المجلس الأعلى للحسابات افتحاص وزارة الفلاحة، مسترسلا “حنا غادي نبقاو خدامين حتال آخر لحظة، ماحد هاذ الحكومة كاينة راه العمل كاين فالميدان”.
وشدد المسؤول الحكومي، على أن وزارته ستظل تعمل على هذه المشاريع إلى آخر لحظة من عمر هذه الحكومة، مضيفا بقوله: “كنبغي نقول لأطر الوزارة ميهمكم تا واحد، كملو فخدمتكم”، مضيفا أن هناك من تعود على زرع الكلام، وهناك من تعود على زرع العمل.
وكان وهبي اعلن بأن حزبه سيطلب من المجلس الأعلى للحسابات افتحاص وزارة الفلاحة التي يشرف عليها عزيز أخنوش، مشيرا في لقاء مع مؤسسة الفقيه التطواني إلى أن “مشاريع حكومية مخصصة للمواطنين يتم تسخيرها لتصبح ذات فائدة انتخابية”، متسائلا “كيف يتم منح بعض المناطق عددا من المشاريع فيما يتم حرمان مناطق أخرى منها؟”.
وطالب وهبي من خلال اللقاء المنظم يوم السبت، عزيز أخنوش بإرجاع 17 مليار درهم إلى خزينة الدولة، في إشارة إلى أرباح شركات المحروقات، معتبرا أن هذا المبلغ “يمكن أن يستفيد منه المعوزون الذين توزع عليهم جمعية “جود” التابعة لحزب “الأحرار”، المساعدات الغذائية، مسترسلا “جود أصبحت تشكل أزمة سياسية في المغرب وأكبر فضيحة موجودة الآن”، وفق المتحدث ذاته.