عبد الرزاق القاروني
نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش-آسفي، بعد زوال يوم الجمعة 26 فبراير 2021 فعاليات تجديد هياكل المجلس التلاميذي الجهوي بمقر الأكاديمية، بمشاركة 16 تلميذة وتلميذ، رفقة مؤطريهم عن مختلف المديريات الإقليمية، التابعة لهذه المؤسسة.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء، تفعيلا لمقتضيات القانون الإطار رقم 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، خصوصا فيما يتعلق بترسيخ مجتمع المواطنة والديمقراطية والمساواة وجعل المتعلمات والمتعلمين في صلب الإصلاح التربوي المنشود، وتنزيلا للمشروع رقم 10 الهادف إلى الارتقاء بالحياة المدرسية، خاصة في مجال إشراك فئة المتعلمات والمتعلمين في النهوض بمنظومة التربية والتكوين، عبر تنمية سلوكاتهم المدنية وتطوير مكتسباتهم ومهاراتهم وتلبية حاجياتهم المعرفية والنفسية، وبث روح المبادرة والتطوع، وتمكينهم من حقوقهم وواجباتهم، إضافة إلى ترسيخ مبدأ المشاركة التلاميذية في الأنشطة ذات البعد الوطني.
وفي مستهل هذا اللقاء، ألقى بوجمعة بلهند، المكلف بالمركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي بالأكاديمية، كلمة تأطيرية أكد من خلالها أن هذه المحطة تعتبر جد مهمة بمنظومة التربية والتكوين، على صعيد الجهة، داعيا التلميذات والتلاميذ للمشاركة المكثفة والنوعية في جميع مجالات الحياة المدرسية والأنشطة الصفية، إضافة إلى المساهمة في اتخاذ القرار، بخصوص قضايا المنظومة التربوية بالجهة.
وأشار أنه، في ظل القانون الإطار، سيتم توسيع عملية مشاركة التلاميذ بمختلف الأسلاك التعليمية، عبر عدة قنوات من بينها آلية المجالس التلاميذية، على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية، التي ينبغي أن تتوفر على برامج عمل، بهدف المساهمة العملية والفاعلة في إشاعة النقاش والرقي بالأداء التربوي داخل الوسط المدرسي.
واختتم هذا اللقاء بفتح باب النقاش، الذي عبر من خلاله التلميذات والتلاميذ الحاضرين عن انتظاراتهم وتمثلاتهم بخصوص المجالس التلاميذية، ليتم، بعد ذلك في جو ديمقراطي، تجديد هياكل المجلس التلاميذي الجهوي، عن طريق الاقتراع السري، بانتخاب كل من التلميذة أميمة جرمون، عن المديرية الإقليمية بالحوز، منسقة للمجلس، والتلميذ محمد أيوب الحسني، عن المديرية الإقليمية لشيشاوة، نائبا لها، مما يكرس مبدأ المناصفة، ويثمن الدور المحوري والريادي الذي تضطلع به التلميذة المغربية بالمؤسسة التعليمية، في مختلف مجالات الحياة المدرسية، من بينها تدبير الشأن التلاميذي الجهوي، وفق المقاربة التشاركية.