حي “دار السلام” بمراكش.. الأرض المباحة لشركات الاتصالات لاستنباث لواقط هوائية بالجملة..

حي “دار السلام” بمراكش.. الأرض المباحة لشركات الاتصالات لاستنباث لواقط هوائية بالجملة..

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
300
0

نورالدين بازين

لم تصحب أي ضجة ضيقة كانت أو واسعة عن زرع واستنباث شركات الاتصالات “لواقط هوائية”  في تراب حي ” دار السلام ” بجماعة سعادة التي تقع على مشارف مقاطعة المنارة بمراكش، وبينما طغت اللامبالاة لبعض الساكنة من هذه اللواقط، دعا أخرون إلى التعامل مع الأمر بجدية لأنه قد تكون وراء هذه اللواقط أمراض سرطانية، حيث أصبح تراب حي “دار السلام” مباحا لهذه الشركات لاستنباث لواقطها الهوائية بدون أي رادع خصوصا من المجلس الجماعي للسعادة الذي يعتبر هذه الحي زائدة في جسمه ولا يستحق اي قرار في هذا الشأن.

 

لم يأخذ المجلس الجماعي للسعادة ومعه المجتمع المدني بحي “دار السلام ” استنباث هذه اللواقط الهوائية على محمل الجد، لأن المنطقة تقع ضحية الانشغال بما هو أت في الانتخابات المقبلة، على اعتبار أن هذا الحي سيتبع إداريا لمقاطعة المنارة مستقبلا،  وبالتالي فإن ساكنته لا تعني أي قيمة  لمجلس جماعة السعادة، هذا ما يفسر جليا التراخيص الكثيرة المستخرجة  لرئيس المجلس لصالح شركات الاتصالات لزرع لواقطها الهوائية، والاستفادة لو مؤقتا من مداخيل كراء الأرض التي يستنبث فوقها اللواقط. ، ومع أن نظرية “الأرض المباحة” يسهل الركون إليها خصوصاً في الفترة الحالية إذ توجد مناطق مباحة بأجزاء بتراب حي ” دار السلام” الذي أصبحت النظرة إليه بشعة بسبب زرع اللواقط الهوائية  على جميع تراب هذا الحي.

وبينما وقعت عمليات استنباث لواقط هوائية على مجمل تراب الحي، فإن هناك أخباراً عن رفع دعاوي قضائية لبعض الأصوات من السكان، تمت على انفراد في غياب ما يسمى المجتمع المدني وكثرة ” سانديكات” المنشغلة بصباغة مداخل الاقامات غير مبالين بالخطر  “السرطاني” المنبعث من اللواقط الهوائية،   فسلكت هذه الأصوات المنفردة بالحي عبر “القضاء” من أجل الوصول إلى اجتثات المرض من منبعه.

واتهم بعض الساكنة شركات الاتصالات  بتنفيذ زرع واستنباث لواقط هوائية في جنح الظلام وفي الليل،  بينما لم ينفِ أو يعلن المجلس الجماعي للسعادة عن ذلك صراحة، وإنما ظل يتحدث عن ذلك باحتشام دون مراعاة مستقبل الأطفال في هذا الحي المستحدث مؤخرا.

وتستغل سوق الاتصالات في المغرب ثلاث شركات، حيث تهيمن شركة “اتصالات المغرب” على قطاع الاتصال، متبوعة بشركة “اورنج” الفرنسية، اما الثالثة فهي “إينوي”.


هذا وقد صدرت أحكام قضائية في قضية اللواقط الهوائية لشركات الاتصال المختلفة بالمغرب من بينها شركة اتصالات المغرب، حيث قضت هذه الأحكام القضائية بتفكيك هذه اللواقط الهوائية وسحبها من داخل الأحياء السكنية بسبب الأمراض الخطيرة التي تخلفها على صحة السكان.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت