خاص/ حاوره/ نورالدين بازين
قال الحبيب بن الطالب رئيس جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب في حوار حصري لجريدة “كلامكم”، أن بلادنا شهدت هطول أمطار الخير بعدة جهات بالممكلة، بعد سنوات من الجفاف القوي الذي ضرب عدة مناطق بالمغرب.مؤكدا أن الحكومة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت قد مضى، بتدارك التأخير الحاصل على مستوى ضبط وتنمية وتثمين جل مياه الامطار.
وأضاف بن الطالب في ذات الحوار أن الأمطار التي شهدتها بلادنا ، كانت لها انعكاسات جد ايجابية على الفرشة المائية والرفع من واردات السدود،مستدركا انه لم يعد للمغرب الحق في أن نرى هذه المياه تصب في البحر.
وأبرز بن الطالب أن انعكاسات التغيرات المناخبية بدأت الانسانية تلمسها سنة بعد سنة باستمرار، موضحا أن ذلك يتجلى في شح وعدم التساقطات المطرية وفي ارتفاع درجة الحرار وظهور ظاهرة الشركي، مضيفا أن اشكالية شح الموارد المائية تبقى من أهم التحديات المرحلة.
وشدد رئيس جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب، على أن البرنامج الأولوي الوطني لتوفير مياه الشرب ومياه السقي ، سيشكل أهم الأوراش المفتوحة في المرحلة المقبلة، والذي سيساهم إلى حد كبير في اطار الالتقائية والانسجام والتكامل بين المخططات واستراتيجيات القطاعات الكبرى للتنمية المستدامة في تحقيق الأهداف المسطرة في اطار استراتيجيات جديدة لجيل الأخضر ( 2020-2030)، موضحا ان هذا البرنامج بلغت تكاليفه تقريبا 115 مليار درهما ومدة انجازه (2020 -2027).
ونوه بن الطالب بوزير الفلاحة عزيز أخنوش على تفاعله الايجابي مع المطالب التي تقدمت بها جامعة الغرف الفلاحية بصفته ممثلا للمهنة، خلال اجتماع لجنة الفلاحة والقطاعات الانتاجية بمجلس المستشارين ، معتبرا أن مبادرات وزير الفلاحة هي التي مكنت جميع المهنيين من الفلاحين خصوصا صغارهم من الاستفادة أولا من جدولة المستحقات العالقة بخصوص مياه السقي، ثانيا الاعفاء الكلي من جميع فوائد التأخير المترتبة على تأخير الأداء والمستحقات، إلى جانب الاعفاء من مصاريف التحصيل. ثالثا الابقاء على مبلغ اعانات الدولة المخصص في اطار صندوق التنمية الفلاحية والمخصصة لمشاريع السقي بالتنقيط.
وأكد أن هذه المبادرات كلها تأتي لتوكيد التنزيل السليم والفوري للرؤية الملكية السديدة ، بخصوص القطاع الفلاحي والمضمنة في خطاب افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان ، مضيفا أن جلالته أكد على دعم صمود القطاع الفلاحي، كما أنه وصفه بالقطاع الوازن، مستحضرا الرؤية الملكية المضمنة كذلك ضمن خطاب افتتاح الدورة البرلمانية للسنة ما قبل الأخيرة، حيث أكد جلالته على تقوية وانبثاق الطبقة الفلاحية الوسطى، وأن القطاع الفلاحي يمكن أن يشكل خزانا أكثر دينامية للتشغيل وتحسين ظروف العيش والاستقرار بالعالم القروي، مضيفا أن جلالته اكد على ضرورة تعزيز المكاسب المحققة في القطاع الفلاحي في إشارة قوية إلى الحصيلة الايجابية المنجزة والمحققة في اطار المخطط المغرب الأخضر.
كما لم يفت الحبيب بن الطالب أن ينوه بالفلاحين بالمغرب، مؤكدا أنهم أبانوا عن وطنية وصمود كبيرين خلال الأزمة الصحية العالمية، رغم تضرر القطاع الفلاحي بالجفاف واغلاق الحدود ومخاطر الوباء، من خلال ملء وتزويد الأسواق الوطنية بالمنتجات الفلاحية وبأثمنة مناسبة.
