كثف عدد من أشباه السياسيين و رجال الأعمال ممن يمكن تسميتهم بالكائنات الإنتخابية، من لقاءاتهم مع سماسرة الإنتخابات، في العديد من الجماعات الترابية بإقليم الحوز، من أجل التحضير للانتخابات الجماعية و البرلمانية المقبلة.
و وفق ما كشفته مصادر متطابقة، فإن عددا من المنتخبين السابقين والحاليين بالجماعات الترابية بإقليم الحوز يسارعون الزمن لعقد لقاءات متفرقة مع من يعتبرون أنفسهم مؤثرين انتخابيين، داخل المناطق التي تشهد كثافة سكنية مرتفعة.
هذه الاجتماعات، وفق ذات المصادر، تشهد دراسة حظوظ جذب تعاطف المواطنين، قبل المرور إلى مرحلة الحصول على تزكية أحد الأحزاب السياسية، والترشح باسمه في إحدى الدوائر الانتخابية التي يستهدفها المعني بالأمر.
و أضافت المصادر نفسها، أن تحركات الكائنات الانتخابية في مثل هذا التوقيت أضحت أمرا معتادا، وتساهم بشكل كبير في محاصرة مناضلي الأحزاب، الذين يشتغلون في الميدان طوال السنة، لكنهم يجدون أنفسهم مبعدين عن شغل المراتب الأولى في اللوائح الانتخابية لمعظم الأحزاب السياسية، لعدم توفرهم على الأموال الكافية لمنافسة هؤلاء.
و أوضحت ذات المصادر، ان هذه الكائنات الانتخابية تساهم بشكل كبير في تعميق مشكل العزوف عن المشاركة في العمل السياسي، وتؤثر بشكل سلبي على النظرة التي يحتفظ بها المواطن العادي عن أغلب الأحزاب السياسية.
