نورالدين بازين
من المنتظر أن يطرح المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار في دورته العادية التي ستنعقد يوم السبت 06 فبراير 2021 على الساعة الحادية عشرة صباحا، عن طريق المحادثة المصورة، بالمقرات الجهوية للحزب وبالقاعات التي سيتم تخصيصها لهذا الغرض طبقا للإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كوفيد 19. ( يطرح) نقطة مهمة في جدول أشغال هذه الدورة التي سيترأسها رئيس الحزب عزيز أخنوش و المتعلقة بمسألة التحالفات الممكنة ما بعد الانتخابات المقبلة.
ويرى المحللون السياسيون أن نتائج الانتخابات المقبلة ستعيد تشكيل المشهد السياسي المغربي . ومن غير المستبعد أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون موسعة ستفرضها ظروف الأزمة الحالية، و”هذا أمر مستبعد شيئا ما” . وهو ما يوضح أن حزب الأحرار سيمضي في تحالفه المقبل مع حزب البام والتقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال علاوة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي، وسيضع خطا أحمرا تجاه التحالف مع حزب العدالة والتنمية .
ممكنات التحالف، إذا ما كشفها حزب الحمامة في مجلسه الوطني المقبل، فإنه يريد بذلك رسالة مشفرة استباقية لمن يهمه الأمر و قطع الطريق عن أي جهة ستبادر لطرق باب اخنوش مستقبلا، وكأن ما ستبوح به صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة هو اسم التجمع الوطني للأحرار، أو أنه سيتنافس للفوز برئاسة الحكومة. غير أن شفرة التحالفات الممكنة في الأنتخابات المقبلة على الأقل في الانتخابات البرلمانية والجهة ستصاحبها اشكالات عويصة.
في الواقع نحن ازاء سيناريوهات يمكن لأخنوش وفريقه اللعب بواحد منها، إما صنع امكانية التحالف مع الأحزاب السالف ذكرها، وإما إختيار التحالفات الممكنة المرتبطة بنتائج الانتخابات المقبلة، مع العلم أن حزب ” اغراس أغراس” يقدم نفسه بديلا ممكنا للحالة السياسية بالمغرب المتخبطة في أزمة على جميع المستويات ، ويقول أنه صاغ مقترحات تتفاعل مع المطالب والإحتياجات التي لمسها خلال لقاءاته الجهوية بالمواطنين، ومن خلال المعطيات الميدانية التي لا تدعو للتفاؤل في قطاعات حيوية للمواطنات والمواطنين.
ولنا عودة للموضوع بتحليل أوفر..
