علاء كعيد حسب
يعتبر كثير من المتابعين للشأن السياسي بجهة مراكش آسفي أن مردودية محمد القباج المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة مراكش آسفي لا تمثل الإستراتيجية التي رسمها رئيس الحزب عزيز أخنوش و لا ترقى لطموحاته، بدليل التواصل الكارثي الذي يطبع علاقته بعدد من أقاليم جهة مراكش آسفي.
القباج الذي خلف عبد العزيز البنين على رأس التنسيقية الجهوية لحزب الحمامة، أساء بنظر الكثيرين للحزب على المستوى الجهوي، معتبرين إياه منسقا جهويا بحجم منسق إقليمي فقط، بحيث لم نشهد له تحركات في عدد من الأقاليم و لا حضورا قويا يذكر على المستوى السياسي بها.
و مما يُعاب على القباج تركيزه في عمله التنسيقي على مراكش، في وقت يُعتبرُ غيابه شبه تام في باقي أقاليم جهة مراكش آسفي، ما يضرب في الصفر مجهودات أخنوش في الحصول على نتائج متقدمة في الإنتخابات البرلمانية و الجماعية المقبلة التي ستجري أطوارها في سنة 2021 الجارية.
و من نتائج السياسة الكارثية للقباج، تقديم عدد من الأسماء السياسية البارزة إستقالتها من الحزب، آخرها إسماعيل المغاري رئيس مقاطعة سيدي يوسف بن علي و أنس أبو الكلام كاتب عام اتحادية المدينة ـ مراكش و نائب المنسق المحلي جليز.
فهل يتنبه أخنوش لكوارث القباج أم أن نزيف الإريني على مستوى جهة مراكش آسفي سيستمر؟