وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من الحفل، الذي أقامته مجموعة من الشباب يوم السبت الماضي، أظهرت أجواء صاخبة ورقصا، مع تقديم مشروبات روحية، ما دفع شبابا من القدس للتدخل وفض الحفل وطرد منظمي الحفل والمشاركين فيه.
وأثارت الواقعة غضبا واسعا بسبب ما اعتبره الكثيرون إساءة للمقدسات الإسلامية.
وبحسب ما ذكرته الصحفية، كريستين ريناوي، عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، فقد تواصلت هاتفيا مع وزيرة السياحة، رولا معايعة، التي أوضحت أن الاحتفال في مسجد ومقام النبي موسى لا دخل له بأعياد الميلاد المجيدة، وكل الموجودين ليسوا مسيحيين، وليسوا من بيت لحم، وكانوا موجودين في المكان لتصوير مادة لمؤسستهم، والمسؤولة عنها مواطنة من إحدى محافظات الضفة.
وذكرت أن وزارة السياحة لم تمنح إذنا للمؤسسة بالتصوير، بل وزارة الأوقاف المسؤولة عن المكان والتي أتاحت للمؤسسة الوجود في المكان العام وليس المسجد واستخدامه للتصوير.
ووصفت الصحفية الحفل بالمستفز والمسيء، وقالت: “حق الجميع أن يغضب منه ويؤكد أن إقامة حفلات كهذه في أماكن مقدسة ولها مكانتها مرفوض ومسيء لمشاعر الناس ولكل محب لهذا البلد، إن كان مسلما أو مسيحيا”.
في المقابل، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، حسام أبو الرب: إن “الوزارة لم تمنح أحدا إذنا لا بالتصوير ولا بالاحتفال، ولم يكن لديها علم بما جرى في مقام النبي موسى”.
من جهته، قال محمود الهباش، قاضي القضاة في السلطة الفلسطينية في تدوينة على “فيسبوك”: “أشعر بتقزز وغضب تجاه ما حدث في مسجد النبي موسى شرقي القدس، ولا أعرف حتى اللحظة من المسؤول عن هذا الإثم، لكن أيًّا كان هذا المسؤول فيجب أن ينال جزاء رادعا يتناسب مع فظاعة ما حدث، لأن المسجد بيت الله، وحرمته من حرمة الدين”.
ويعود تاريخ مقام النبي موسى القريب من مدينة أريحا إلى عهد صلاح الدين الأيوبي، ولا يوجد لهذا المبنى علاقة تاريخية بالنبي موسى، إذ أن الثابت تاريخيا أن النبي موسى قد توفي ودفن في التيه، ولم يدخل فلسطين.
المصدر: RT