ترجمة عن موقع أكسيوس الامريكي / نورالين بازين
لا يتفق بايدن مع معظم مبادرات السياسة الخارجية للرئيس ترامب ، لكن العديد من مستشاريه كشفوا لموقع “أكسيوس”الأمريكي، أن هناك اتفاقية واحدة يخطط للاحتفاظ بها وهي اتفاقيات أبراهام.
ويدفع بايدن إلى الاستمرار في تفعيل اتفاقيات أبراهام ، وهو العنوان التي أعطته الإدارة الأمريكية لاتفاقيات التطبيع الفردية بين إسرائيل والبحرين والإمارات العربية المتحدة ، و هي الاتفاقيات التي يمكن أن تساعد بايدن على بناء علاقات إيجابية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والقادة الآخرين في دولة الإمارات العربية المتحدة و الخليج العربي.
دان شابيرو ، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل في عهد الرئيس أوباما ، كشف لموقع ” أكسيوس” أن تطبيع العلاقات “شيء تبناه بايدن خلال الحملة الانتخابية . وقال إنه سيدفع بها إلى الأمام ، وسيحاولون دفع الدول العربية الأخرى لفعل الشيء نفسه “.
وقال أحد المستشارين: “قد تكون مبادرة ترامب الوحيدة للسياسة الخارجية التي كان لدى بايدن شيئًا إيجابيًا ليقوله عنها”.
وقد تعهد الرئيس المنتخب بإلغاء العديد من أوامر ترامب المثيرة للجدل ، مثل انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ ، في أول يوم له في منصبه. كما تعهد بإقامة علاقات أوثق مع الناتو وحلفاء آخرين.
و كان علاقة نتنياهو متوترة مع إدارة أوباما ، لكن شابريو يقول إن بايدن سيستفيد من الاتفاقات بشكل مختلف عن ترامب: “إنه يريد استخدام هذه الديناميكية لتعكس بعض الزخم الإيجابي في الصفقة الإسرائيلية الفلسطينية”.
وعلى الرغم من أن الإدارة القادمة لا تعتقد أن الظروف مواتية لدفع اتفاقية سلام شاملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، فإن بايدن يريد الإبقاء على احتمالية قيام دولة فلسطينية منفصلة ، كما يقول المستشارون.
ويذكر أن المملكة العربية السعودية هي الدولة العربية الوحيدة لم تطبع العلاقات مع إسرائيل، على الرغم من محاولة جاريد كوشنر الأخيرة للتوسط في صفقة عندما زار المنطقة الأسبوع الماضي. السعوديون ينتظرون بايدن لتولي منصبه قبل اتخاذ مثل هذا القرار.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن السعوديين قد يرغبون في اتخاذ مثل هذه الخطوة لإعادة تأهيل مكانتهم مع الديمقراطيين وتجنب الصدام مع بايدن بشأن قضايا حقوق الإنسان.
بعد إعلان اتفاقية التطبيع الإسرائيلية الإماراتية في غشت الماضي، رحب بها بايدن ووصفها بأنها “خطوة تاريخية”.
و قبل الانتخابات مباشرة، قال مرشح وزير الخارجية توني بلينكين لصحيفة The Jewish Insider إن إدارة بايدن ستحاول مواصلة السعي إلى التطبيع بين إسرائيل والدول العربية.
من جهته قال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، في مؤتمر المنامة الأمني: “مما سمعناه حتى الآن من إدارة بايدن القادمة ، نعتقد أنها ستكون داعمة لاتفاقات إبراهام”.