في مثل هذه الفترة من كل سنة تشتد موجة البرد القارس التي تشهدها بعض مناطق إقليم شيشاوة، ما يدفع مصالح عمالة إقليم شيشاوة برئاسة العامل بوعبيد الكراب إلى القيام بكافة الإجراءات واتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية التي تكون موجهة لمواجهة موجة البرد التي تعيشها المناطق المستهدفة لا سيما في هذه الفترة من كل عام .
وجاءت هذه الإجراءات المتخذة والتدابير المنفذة من اجل تفعيل التوصيات المنبثقة عن اجتماع اللجنة الإقليمية لليقظة وتدبير الأزمات، حيث يتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات وذلك حفاظا على سلامة الأشخاص الذين يقطنون بالمناطق الجبلية بإقليم شيشاوة، وطمأنتهم لا سيما فيما يتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية المتواجدة بالمناطق التي تهددها موجة البرد القارس التي تكون قوية في هذه الفترة.
وتأتي هذه العملية التي تنظم كل عام في إطار تأهيل المؤسسات المذكورة وتعزيز قدراتها الإيوائية لا سيما فيما يتعلق باستقبال مجموعة من الأفراد الذين يحتمل تضررهم بسوء الأحوال الجوية التي تشهد انخفاضا في درجة الحرارة بشكل كبيرة ، هذا فضلا عن تامين عملية التمدرس بالمناطق الجبلية بإقليم شيشاوة وسيرها بشكل عادي دون أن يكون هناك أي تأثير سلبي حيث يتم توزيع أطنان من حطب التدفئة على كافة المؤسسات التعليمية بالمناطق.
هذا وجاءت هذه الإجراءات والتدابير المتخذة الاستباقية من اجل تفادي أي مشاكل محتملة وذلك عن طريق إحصاء عدد النساء الحوامل وكافة الحالات المرضية والمستعصية، إضافة إلى إحصاء المنازل والأسوار الآيلة للسقوط فضلا عن إحصاء الدواوير التي قد تشهد عزلة كبيرة بسبب تساقط الثلوج وسوء الأحوال الجوية المعروفة في المناطق، تماشيا مع أدواراللجان المحلية التي اتخذت هذه الإجراءات من اجل حماية وسلامة المواطنين، تنفيذا لتعليمات بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة الذي يحرص على الإهتمام برعايا جلالة الملك نصره الله في ظل هذه الظروف المناخية الصعبة و المرحلة الصعبة التي فرضها فيروس كورونا المستجد الذي ألقى بتداعياته على جميع مناحي الحياة.