نورالدين بازين
قال أول خبير محاسبات بمراكش و أول مغربي أسس مكتب الخبرة المحاسباتية في تصريح خص به جريدة ” كلامكم” أمس السبت ، العمدة السابق لمراكش ، عمر الجزولي، أنه استقال من حزب الاتحاد الدستوري منذ أزيد من أربع سنوات، و توصلت السلطات بنسخة من نص الاستقالة، الذي قام بتصحيح إمضائه لدى المصالح المختصة.
وأضاف الجزولي في تصريح هاتفي خص به جريدتنا، أنه استقال من حزب الاتحاد الدستوري واعتزل السياسة ومجالسها بعد ان خذله الحزب بعدم دعمه ولو ببيان تضامني ينشر في جريدة الحزب أثناء محاكماته في شأن قضايا تتعلق بتدبير الشأن المحلي للمدينة، مؤكدا أن هذه القضايا كلها خرج منها بريئا كبراءة الذئب من دم يوسف.
وأوضح الجزولي في ذات التصريح، أنه الأن ينصب اهتمامه كله حول عائلته الصغيرة وبوالدته التي لا تبارح الفراش منذ سنوات، وأن ما يروج الأن حول دعمه لأشخاص معينين من أجل خوض الاستحقاقات المقبلة هو غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة، مشيرا أنه لا يمكن أن يمنع أو يصد الباب في وجه اصدقاءه واحبابه من زيارته والسؤال عليه في منزله بالحي الشتوي، الذي يعتبره بمثابة ” زاوية” لكل المراكشيين وأصدقاء مراكش من داخل المغرب وخارجه، انطلاقا من صفته سليل الشريف الإمام محمد بن سليمان الجزولي ( صاحب دلائل الخيرات ).
إلى ذلك كان العمدة السابق لمراكش عمر الجزولي، قد استجاب لوعد سبق أن قطعه على زوجته حنا ماء العينين سنة 2015، و قام بتحرير نص استقالته، بالرغم من ثنيه عن ذلك من قبل عدد من المسؤولين والقياديين في حزب الاتحاد الدستوري، محليا ومركزيا.
وكانت مصادر مقربة من حزب الاتحاد الدستوري، كشفت أن مجموعة من قيادات الأخير شدت الرحال في نفس السنة المذكورة إلى مدينة مراكش، وذلك لغاية إصلاح ما يمكن إصلاحه في العلاقة التي توترت بين الحزب وعمر الجزولي، الأمين الجهوي بجهة مراكش للحزب، والتي أدت إلى حد الإقدام على تجميد عضويته لأسباب تحدثت تارة عن ارتباط القرار بالاستجابة لطلب زوجته، وتارة عن رغبته في فسح المجال لشباب المنطقة من أجل تدبر الشأن السياسي بعد أزيد من ربع قرن أمضاها في تحمل المسؤولية الحزبية، وتارة اخرى إحساس الجزولي بخذلان الحزب في مساندته.