وتجاوز بايدن، المرشح الرئاسي الأكثر حصداً للأصوات في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، العدد البالغ 270 مندوباً بالمجمع الانتخابي والتي كان بحاجة إليها لتأكيد انتصاره في واحدة من أشرس المعارك الانتخابية بالبلاد.
كما دخلت كامالا هاريس التاريخ أيضا لكونها أول امرأة تنتخب لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، إضافة لكونها أول امرأة سمراء تتولى المنصب، وذلك يوم 20 يناير المقبل.
جاء ذلك بعد أربعة أيام مضنية من الانتظار في الولايات المتحدة لنتائج الفرز للانتخابات التي أجريت الثلاثاء الماضي، الذي تأخر بسبب الرقم القياسي في عدد بطاقات الاقتراع المرسلة عبر البريد، جراء جائحة كورونا، في الانتخابات التي حققت أكبر قدر من المشاركة في تاريخ البلاد أيضاً.
وعرضت شبكات التلفزيون الكبرى في الولايات المتحدة في حدود الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي (16:30 GMT) انتصار بايدن بعد تفوقه في بنسلفانيا بأكثر من 30 ألف صوت على غريمه ترامب، الذي كان يطمح لولاية ثانية وتوعد باللجوء للقضاء لمواجهة ما أسماه بـ”محاولة سرقة الانتخابات” من جانب الديمقراطيين.
وقبلها بفترة وجيزة، كان ترامب قد نشر على تويتر عن فوزه بالانتخابات “بفارق كبير”.
وحصد بايدن بهذا الشكل دعم 284 مندوباً بالمجمع الانتخابي، أو 273 على أقل تقدير، وكلاهما أكثر من الرقم الذهبي للفوز (270) اعتماداً على فوزه بولاية أريزونا أيضاً من عدمه، حيث لم تصدق بعض وسائل الإعلام على فوزه هناك، عكس شبكات أخرى مثل وكالة اسوشييتد برس وشبكة فوكس نيوز، مقابل 214 مندوباً لترامب.
وما يزال فرز الأصوات مستمراً، حيث تنتظر السلطات المحلية تقديم نتائج جديدة طوال اليوم في ولايات نيفادا، جوروجيا وأريزونا، لكنها حذرت من أن عملية الفرز قد تتباطأ أكثر بدءاً من الآن فصاعداً.