ذكرت مصادر إعلامية أنوزارة التجهيز و النقل و اللوجيستك و الماء، تتجه لاختيار نفق أوريكا للربط بين مدينتي مراكش و ورزازات عبر إقليم الحوز، على مستوى الطريق الوطنية رقم 9 بدل مرتفعات تيشكا.
و نقلت “إيكونوميست” ، أن وزير التجهيز و النقل و اللوجيستك و الماء، ترأس مؤخراً إجتماعا خصص لتقدم الدراسات التقنية و الإقتصادية و البيئية لمشاريع الأنفاق على المحور الطرقي الرابط بين مدينتي مراكش وورزازات.
و أورد ذات المصدر أن أشغال إنجاز النفق ستستغرق مدة لا تقل عن 8 سنوات ، فيما لاتزال الحكومة تبحث عن موارد تمويل هذا المشروع الضخم.
و أشار ذات المصدر إلى أن الوزارة شرعت في دراسات للإختيار بين الممرين المحتملين ، مضيفاً أنه تم إعطاء التعليمات لفرق الخبراء لبدء الدراسات الجيوتقنية والجيوفيزيائية لمراجعة مستوى الميل لمراعاة خصوصيات أسطول المركبات الثقيلة.
الإختيار الأول يتعلق بنفق تيشكا وقد اكتملت الآن دراساته ، ولا سيما المتعلقة بشأن الجدوى التقنية والاقتصادية ، فيما الإختيار الثاني يتعلق بإنجاز نفق في منطقة أوريكا ، حيث تجري دراسات تشمل الخصائص الجيولوجية والهيدرولوجية والجيوفيزيائية والجيوتقنية.
الدراسات ستغطي الجوانب الفنية للنفق ومداخله ومعداته وتشغيله وسلامته ، مشيراً إلى أن الدراسات المتعلقة بنفق أوريكا ستستمر إلى نهاية ديسمبر 2022.
و تتجه وزارة التجهيز لاختيار نفق أوريكا ، بسبب خطورة نفق تيشكا جيولوجيا و تكتونيا إثر عدم استقرار الطبقات المتقاطعة ، كما أن سيناريو نفق أوريكا أكثر إثارة للاهتمام حيث يبلغ معدل العائد الداخلي حوالي 10٪ مقابل 5٪ لنفق تيشكا.
و من المتوقع أن تتحسن ظروف حركة المرور بين مراكش وورزازات بشكل كبير مع تقليل المسافة بمقدار 54 كم وتقليل زمن الرحلة بمقدار 78 دقيقة للمركبات الخفيفة و 112 دقيقة للمركبات الثقيلة ، فيما نفق تيشكا سيقلل المسافة 7.5 كم فقط ، وهو ما يوفر 20 دقيقة فقط لمركبات الركاب و 29 دقيقة لمركبات البضائع الثقيلة.
يشار إلى أن وزير التجهيز و النقل كان قد كشف في وقت سابق بالبرلمان أن الحكومة مازالت لم تحسم بعد في شأن النفق الذي سيربط مدينة مراكش و وارزازات ، مشيرا إلى أن هناك خيارين في هذا الإطار إما إنجاز النفق بـ”تيشكا” أو بـ”أوريكا”.
و ذكر أن مشروع نفق “تيشكا” سيمتد على مسافة 5,4 كلم فيما سيتطلب غلافاً استثمارياً بقيمة 5 ملايير درهم (500 مليار سنتيم) ، فيما الخيار الثاني وهو “نفق أوريكا” فتشير التوقعات الأولية إلى أنه سيمتد على مسافة 10 كيلومترات فيما ستصل كلفته إلى 12 مليار درهم (1200 مليار سنتيم).